منوعات

الدكتور خالد النمر: الإفراط في التحاليل دون مؤشرات إكلينيكية يعرض المرضى لمخاطر غير ضرورية

الدكتور خالد النمر

حذر الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، من التوسع غير المبرر في طلب الفحوصات الطبية، خاصة عندما لا تكون هناك مؤشرات سريرية تستدعيها، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يُسبب ضررًا يفوق المنفعة في كثير من الأحيان.


تحاليل شائعة تُستخدم بلا داعٍ

أوضح النمر أن بعض التحاليل مثل D-dimer، وفحص ANA، والرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية للشرايين، والقسطرة الاستكشافية، تُطلب أحيانًا بشكل روتيني دون وجود أعراض واضحة، مما يزيد من التكاليف والمخاطر الصحية.


مخاطر الفحوصات غير الضرورية

أشار الدكتور النمر إلى أن هذه الفحوصات قد تؤدي إلى:

  • تكاليف مالية عالية على المريض والنظام الصحي.
  • تعرض المريض للإشعاع أو الصبغات، مما يسبب آثارًا جانبية محتملة.
  • نتائج غير دقيقة قد تدفع إلى مزيد من الفحوصات، مما يفتح بابًا لسلسلة من الإجراءات غير الضرورية.
  • ضغط نفسي وقلق مبالغ فيه للمريض، بسبب نتائج قد لا تكون ذات أهمية سريرية.

القرار الطبي يجب أن يكون مبنيًا على تقييم سريري دقيق

أكد النمر أن الأساس في طلب أي فحص طبي يجب أن يرتكز على تقييم إكلينيكي دقيق يشمل التاريخ المرضي، الفحص السريري، ومؤشرات موثوقة تستدعي هذا النوع من الفحوصات، مشددًا على أن “الطب القائم على الأدلة” هو ما يضمن تحقيق الفائدة دون الإضرار بالمريض أو الموارد.


دعوة إلى وعي مجتمعي طبي

واختتم النمر حديثه برسالة موجهة للمرضى والأطباء على حد سواء، مفادها أن التوازن هو المفتاح: لا للإفراط ولا للتقصير في الفحوصات، داعيًا إلى ترسيخ ثقافة طبية واعية تقوم على الثقة بالمتخصصين وعدم الانجراف خلف القلق الزائد أو المعلومات المضللة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى