سياسة دولية

في أول زيارة رسمية له.. الرئيس السوري أحمد الشرع يصل الإمارات لتعزيز التعاون العربي



في خطوة سياسية بارزة تعكس تطور العلاقات الإقليمية، توجّه الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة له إلى أبوظبي منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية، وذلك برفقة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وبحث القضايا المشتركة بين البلدين.


رسالة تعاون من دمشق إلى أبوظبي

نشر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني صورة تجمعه بالرئيس الشرع على متن الطائرة الرئاسية، وكتب عبر منصة “إكس”:


“في طريقنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، نحمل تطلعات شعبنا وآماله، ونسعى إلى تعزيز علاقات الأخوة والتعاون مع أشقائنا، بما يخدم مصالح شعبينا ويعزز الروابط التاريخية بين بلدينا.”

وتأتي هذه الزيارة في إطار تحركات دبلوماسية سورية متصاعدة على الساحة العربية، في ظل مساعٍ لإعادة تفعيل الحضور السوري على المستوى الإقليمي، خاصة بعد استئناف العلاقات مع عدد من الدول العربية خلال العامين الماضيين.


قضايا مشتركة على طاولة النقاش

ووفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، فإن الزيارة تأتي لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتطورات المشهد الإقليمي، ومساعي تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وتُعد دولة الإمارات من أبرز الدول العربية التي لعبت دورًا مهمًا في ملف إعادة التواصل العربي مع دمشق، ما يضفي على هذه الزيارة أبعادًا سياسية واقتصادية استراتيجية في المرحلة القادمة.


زيارات عربية متتالية للرئيس الشرع

منذ تسلّمه مهامه، قام الرئيس أحمد الشرع بثلاث زيارات رسمية إلى دول عربية هي:

  • المملكة العربية السعودية
  • جمهورية مصر العربية
  • المملكة الأردنية الهاشمية

فيما تُعد الإمارات المحطة الرابعة في سلسلة الجولات العربية، والتي تؤكد على وجود توجّه دبلوماسي سوري لتعزيز الانفتاح السياسي على محيطه العربي.

الجدير بالذكر أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان قد زار دمشق في يناير الماضي، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد.


دلالات إقليمية للزيارة

تحمل هذه الزيارة رسائل عدة، أبرزها:

  • تعزيز العمل العربي المشترك ضمن إطار متوازن.
  • تأكيد على تقارب سوري-إماراتي متزايد في الملفات السياسية والاقتصادية.
  • تفعيل دور سوريا في محيطها الإقليمي بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية.
  • استكشاف آفاق التعاون الاستثماري والتنموي بين دمشق وأبوظبي.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى