تجمُّع القصيم الصحي يدعو لساعة خالية من الشاشات: راحة العقل ضرورة صحية وليست رفاهية

في دعوة تعكس أهمية التوازن الرقمي في الحياة اليومية، وجّه تجمُّع القصيم الصحي نداءً إلى أفراد المجتمع بتخصيص وقتٍ أسبوعي خالٍ من الشاشات الإلكترونية، مشددًا على أن الراحة الذهنية أصبحت حاجة صحية ملحّة في ظل التزايد المستمر في الاعتماد على الأجهزة الذكية.

التوقف المؤقت يمنح العقل فرصة للتجدد

أكد التجمُّع أن الابتعاد عن الشاشات خلال عطلة نهاية الأسبوع يمنح الدماغ فرصة حقيقية لاستعادة النشاط والتركيز، ويقلل من مستويات الإجهاد الذهني المتراكم نتيجة الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة، الحواسيب، والأجهزة اللوحية.

تأثيرات جسدية ونفسية لا تُرى بالعين المجردة

وأوضح التجمُّع أن الاستخدام المفرط للأجهزة يرتبط بشكل مباشر بـ:

• الإجهاد الذهني
• اضطرابات النوم
• القلق والتوتر
• الانفصال الاجتماعي
• الآلام الجسدية الناتجة عن الوضعيات الخاطئة

مبينًا أن تلك التأثيرات قد لا تكون ملحوظة فورًا، لكنها تترك أثرًا تراكميًا يؤثر على جودة الحياة والصحة النفسية والجسدية.

راحة العقل.. أسلوب حياة لا ترف

أشار التجمُّع إلى أن تخصيص وقت منتظم للابتعاد عن الشاشات، ولو لساعات قليلة أسبوعيًا، يسهم في تعزيز الانتباه، وتحسين المزاج، وتحقيق توازن صحي بين الحياة الرقمية والواقعية.

كما أكد أن راحة العقل لم تعد رفاهية كما كان يُعتقد سابقًا، بل هي ضرورة صحية تدعو إليها الأبحاث والممارسات الطبية الحديثة، لما لها من أثر مباشر على الأداء اليومي والصحة العامة.

دعوة لتبني نمط حياة رقمي أكثر وعيًا

تهدف هذه المبادرة إلى رفع الوعي المجتمعي بضرورة إعادة ضبط العلاقة مع التكنولوجيا، وتشجيع الأسر على تطبيق أنشطة بديلة مثل المشي، القراءة، التفاعل الأسري، أو الاسترخاء دون مؤثرات رقمية.

وتأتي هذه التوصيات في إطار جهود التجمُّع لتعزيز الصحة النفسية والسلوكية، والتقليل من الأعباء الصحية المرتبطة بأنماط الحياة الرقمية المعاصرة.