غموض في مستشفى بوسطن.. 6 أورام دماغية في طابق واحد تثير القلق والتحقيقات مستمرة

في حادثة طبية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الصحية والإعلامية بالولايات المتحدة، تشهد مدينة بوسطن الأمريكية تطورات مثيرة للقلق بعد تسجيل 6 حالات إصابة بأورام دماغية بين موظفين يعملون جميعهم في الطابق الخامس من مستشفى “نيوتن-ويلسلي”، ما فتح الباب أمام تساؤلات لا تزال بلا إجابة واضحة حتى الآن.

الطابق الخامس تحت المجهر

تعود الحالات المكتشفة إلى ممرضات وموظفين عملوا في وحدة الولادة داخل الطابق الخامس، حيث سُجلت أولى الإصابات لخمسة من طاقم التمريض، قبل أن تُضاف حالة سادسة لاحقًا. الأمر الذي دفع إدارة المستشفى إلى فتح تحقيق داخلي موسع شمل فحوصات بيئية وتحليلات جودة الهواء والمرافق.

وأكدت رئيسة المستشفى، إيلين مولوني، أن جميع الأورام التي تم اكتشافها حتى الآن كانت حميدة، مضيفة أن الفحوصات الأولية لم تكشف عن أي مؤشرات خطر بيئي داخل المبنى، في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات بالتعاون مع خبراء مستقلين.

جمعية التمريض تطالب بتحقيق مستقل

من جهتها، عبّرت جمعية التمريض في ماساتشوستس عن قلقها الشديد من تعامل المستشفى مع القضية، ووصفت التحقيقات الجارية بأنها “غير كافية”. وكشفت الجمعية عن تلقيها مئات البلاغات من موظفين حاليين وسابقين عن أعراض صحية مشابهة، مما دفعها إلى إطلاق تحقيق مستقل قد يستمر لعدة أسابيع، للوقوف على حقيقة المخاطر المحتملة في بيئة العمل.

لا دليل علمي حتى الآن.. ولكن القلق مستمر

ورغم تأكيدات المستشفى على عدم وجود دليل علمي يربط بين الحالات الصحية المسجلة وبيئة العمل في الطابق الخامس، فإن الشكوك لا تزال قائمة، لا سيما مع استمرار ظهور حالات جديدة. وتزداد الضغوط على الإدارة لتقديم تفسيرات علمية مقنعة وتطمينات حقيقية للموظفين والجمهور.

الإعلام والرأي العام يراقبان

القضية تلقى اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام الأمريكية، حيث تتداول الصحف والتقارير تفاصيل الحالات والتطورات المستمرة، وسط دعوات من الرأي العام الأمريكي لزيادة الشفافية، والكشف عن نتائج التحقيقات البيئية بشكل فوري، حفاظًا على سلامة الطاقم الطبي والمرضى داخل المستشفى.