في قبضة العدالة: اعتقال مسؤول بارز في مكافحة الفساد بالصين بتهمة الرشوة

ألقت السلطات الصينية القبض على لي قانغ، المسؤول السابق في هيئة مكافحة الفساد بالحزب الشيوعي الصيني، وذلك للاشتباه في تورطه في تلقي رشاوى، بحسب ما أفادت به وكالة “شينخوا” الرسمية. وتأتي هذه الخطوة ضمن الحملة المتصاعدة التي تشنها الحكومة الصينية ضد الفساد، والتي طالت خلال العامين الماضيين شخصيات بارزة في عدد من القطاعات الحساسة.

من هو لي قانغ؟

شغل لي قانغ منصب رئيس فريق التفتيش التأديبي والإشراف بدائرة التنظيم في الحزب الشيوعي الصيني، وهي جهة محورية تتولى المهام المرتبطة بالرقابة الإدارية وتوزيع المناصب داخل الحزب. وتُعد هذه الهيئة من أبرز أدوات الحزب في فرض الانضباط الداخلي على كوادره.

حملة متصاعدة على الفساد

ويأتي اعتقال لي قانغ ضمن سلسلة من الإجراءات الجريئة التي نفذتها السلطات الصينية ضد مسؤولين كبار خلال الفترة الماضية، كان من بينهم نائب لمحافظ البنك المركزي الصيني، وقائد عسكري بارز، ورئيس سابق لشركة النفط والغاز الوطنية، في مؤشر على أن الحملة تواصل اختراقها لأعلى مستويات السلطة.

تصريحات الرئيس الصيني

وفي وقت سابق، حذّر الرئيس شي جين بينغ من أن الفساد لا يزال “التهديد الأكبر” للحزب الشيوعي الصيني، مؤكدًا في خطاب ألقاه خلال يناير الماضي أمام الهيئة العليا لمكافحة الفساد، أن وتيرة الفساد تشهد ارتفاعًا داخل أجهزة الدولة، ما يتطلب مواجهته بصرامة واستمرارية.

قراءة في أبعاد الحملة

تعكس هذه الاعتقالات المتواصلة حرص القيادة الصينية على تنظيف الصفوف الداخلية للحزب، والحفاظ على هيبة مؤسساته، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية داخليًا وخارجيًا. ويرى مراقبون أن الحملة الحالية تحمل طابعًا أكثر شمولًا وصرامة مقارنة بسابقاتها، وسط تأكيدات رسمية بأن لا أحد فوق القانون، حتى لو كان من النخبة القيادية.