استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي بعد فضيحة “ذا أتلانتيك”

ما سبب استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي؟.. سؤال يشغل بال الكثير من المهتمين بالشأن السياسي على الساحة العالمية، خاصة أن هذا القرار جاء في وقت يشهد فيه العالم تحديات وتوترات كبيرة تنذر بالدخول في حرب عالمية ثالثة، تزامنًا مع تعقّد الأوضاع في غزة، واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، واشتعال الوضع على الحدود بين الهند وباكستان.

استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي

وخلال السطور التالية، يكشف موقع “سعودية 360” التفاصيل الكاملة لاستقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي، وما علاقة هذا القرار بتسريبات “ذا أتلانتيك”، التي وُصفت بأنها اختراق أمني كبير للولايات المتحدة الأمريكية.

وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أميركية نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ونائبه أليكس ونغ سيغادران منصبيهما في إدارة دونالد ترامب.

ومن المتوقع أن يغادرا منصبيهما اليوم الخميس، إلا أن البيت الأبيض لم يعلّق حتى الآن على هذه الأنباء.

ما سبب استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي؟

الحديث عن استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي لم يكن وليد اللحظة، بل بدأ منذ مارس الماضي، حينما خضع والتز للتدقيق بعد أن أنشأ مجموعة محادثة عبر تطبيق “سيغنال”، أدرج فيها عن طريق الخطأ الصحفي جيفري غولدبرغ من مجلة “ذا أتلانتيك”، وجرى فيها مناقشات بين كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي حول خطط لشن ضربة عسكرية على أهداف حوثية في اليمن.

غولدبرغ كشف الأمر بعد الضربات، إلا أنه حذف في البداية تفاصيل العمليات، ولكن بعد أن نفى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف مشاركة أي معلومات سرية في المحادثة، نشر غولدبرغ صورًا للمحادثات تضمنت توقيت الضربات وحزم الأسلحة المستخدمة.

ناقش مسؤولو البيت الأبيض مسألة استقالة والتز بعد أن أقر بصحة هذه المعلومات، لكن والتز لم يُقدّمها، كما لم يطلب منه ترامب التنحي حينها.

وعلى الرغم من هذه الفضيحة والاختراق الخطير للأمن القومي الأمريكي، إلا أن ترامب أبدى علنًا دعمه لوالتز، حيث وصفه بـ”الرجل الصالح” الذي “تعلّم درسًا”.