سياسة دولية

أطفال يبحثون عن الطعام بين القمامة.. الأمم المتحدة تحذر: غزة على حافة الانهيار التام

في مشهد مأساوي يلخّص حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حذّرت الأمم المتحدة من أن الأوضاع في القطاع قد بلغت مرحلة غير مسبوقة من الانهيار، نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف عملي وفوري لوقف تدهور الأوضاع.


أطفال غزة يطاردون الشاحنات بحثاً عن الحياة

قالت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، خلال إفادة صحفية عبر الفيديو، إن الأطفال في القطاع “باتوا يبحثون عن بقايا الطعام والوقود بين أكوام القمامة”، مؤكدة أن هذا الواقع “يلخّص حجم الأزمة الأخلاقية التي يمر بها العالم اليوم”.

وأضافت تشيريفكو أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أصبحوا يلاحقون الشاحنات التي يُعتقد أنها تنقل الماء أو الغذاء، في محاولة لتأمين أدنى مقومات البقاء، ما يعكس مدى اليأس والمعاناة التي تطال المدنيين الأبرياء، وبشكل خاص الفئات الأضعف.


دعوة أممية عاجلة لكسر الحصار

وحملت تشيريفكو نبرة تحذيرية شديدة، بقولها: “العالم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يواصل مشاهدة غزة تختنق جوعاً، أو أن يتحلى بالشجاعة الأخلاقية لكسر هذا الحصار القاتل”، مشددة على أن الأوضاع لم تعد تحتمل مزيداً من التراخي أو الصمت.


الصليب الأحمر: القطاع على شفا كارثة بيئية وصحية

من جانبها، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن سكان غزة “يعيشون على حافة المجاعة”، وسط نفاد الإمدادات الغذائية والطبية في مستشفاها الميداني، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية، بما في ذلك أنابيب المياه وشاحنات الصرف الصحي.

وأكدت اللجنة أن استمرار هذا الوضع ينذر بـ”انهيار تام للمنظومة الصحية والبيئية في القطاع”، مشيرة إلى أن الأطفال هم الأكثر تضرراً، وأن ما يجري هو انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية الأساسية.


دعوة لوقف الكارثة قبل فوات الأوان

ذكّرت اللجنة الدولية بأن إسرائيل، بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، تتحمّل مسؤولية قانونية وإنسانية لضمان تلبية احتياجات السكان الأساسية، مطالبة بالسماح الفوري بإدخال المواد الغذائية والطبية والوقود، ورفع القيود التي تعمّق من معاناة المدنيين.


مأساة إنسانية في انتظار العدالة

في وقت لا يزال فيه العالم يراقب، تتسارع مشاهد الانهيار داخل قطاع غزة، وسط دعوات ملحة من المنظمات الدولية لتفعيل دور المجتمع الدولي، وكسر حاجز الصمت، والضغط من أجل فتح المعابر وتقديم الدعم الإنساني العاجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى