سياسة دولية

كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.. منظمات إغاثية تحذّر من انهيار شامل ومجاعة جماعية

في تحذيرات وصفت بالحرجة، أطلقت عدد من المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية نداءً عاجلاً بخصوص الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي والعدوان الممنهج، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن القطاع يقف على شفا الانهيار التام، وسط تصاعد خطر الموت جوعًا ومرضًا لآلاف المدنيين.


انهيار شامل للبنية المدنية والمعيشية

أفاد المجلس النرويجي للاجئين، وفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”، أن إنتاج الغذاء أصبح شبه مستحيل في القطاع، نتيجة الغارات الإسرائيلية واستهداف القطاعات الزراعية ومراكب الصيادين، مما أدى إلى تدمير كامل لقدرة غزة على الاعتماد الذاتي في توفير الغذاء.

وأشار المجلس إلى أن المنظمات الإغاثية داخل القطاع لا تمتلك حالياً أي خيام أو وقود أو غذاء، مما يعقّد من الاستجابة الإنسانية اللازمة لإنقاذ السكان.


أزمة غذائية خانقة وارتفاع جنوني في الأسعار

أعلنت منظمة “أوكسفام” أن ما يجري في غزة هو انهيار مصنّع للنظام المدني، حيث لا تحصل معظم العائلات سوى على وجبة واحدة يوميًا، إن توفرت، بينما شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً بنسبة 1400%، في ظل شح المياه، انعدام الوقود، وتعطّل شبه تام للخدمات الصحية.

وسجّلت منظمات دولية أكثر من 10,000 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال، من بينها 1,600 حالة خطيرة تهدد الحياة.


مطابخ مهددة بالإغلاق والمجاعة تلوح في الأفق

أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن 70 مطبخًا مجتمعيًا مهدد بالإغلاق خلال أيام بسبب نفاد الموارد، محذّرة من أن استمرار الأوضاع على هذا النحو سيقود إلى مجاعة جماعية غير مسبوقة، تهدد حياة أكثر من مليوني شخص في القطاع.


أرقام مأساوية وجرائم إبادة جماعية

منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من جرائم الإبادة الجماعية، أسفرت عن:

  • أكثر من 170,000 شهيد وجريح
  • غالبيتهم من الأطفال والنساء
  • ما يزيد على 11,000 مفقود
  • دمار واسع في البنى التحتية والمساكن

دعوات لوقف الحصار وإنقاذ السكان

في ظل هذه الأوضاع، تتصاعد الدعوات من قبل المنظمات الدولية والأمم المتحدة لإلزام الاحتلال بوقف العدوان، وفتح المعابر لإدخال المساعدات فورًا، مع ضمان حماية المدنيين وتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، كأولوية قصوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى