ألمانيا ترفض “احتلال غزة”.. وتؤكد: القطاع ملك للفلسطينيين وليس لإسرائيل

خارجية برلين تحذّر من مخططات إسرائيلية مثيرة للقلق وتطالب بعودة المفاوضات ورفع الحصار
موقف ألماني واضح ضد الاحتلال الدائم
أعلنت وزارة الخارجية الألمانية رفضها القاطع لأي مخططات إسرائيلية تهدف إلى فرض سيطرة دائمة على قطاع غزة، مؤكدة أن مثل هذه الخطط تثير القلق، وتنتهك القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية.
وقال متحدث باسم الوزارة: “غزة ليست جزءًا من إسرائيل.. غزة ملك للفلسطينيين”، في تصريح يعكس موقفًا ثابتًا من أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الرافضين منذ عام 2023 لأي محاولات للاحتلال أو التوسع داخل أراضي القطاع.
خطة إسرائيلية للسيطرة على غزة تثير الغضب الدولي
جاء هذا الموقف الألماني عقب تقارير إعلامية كشفت عن موافقة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي على خطة تتضمن السيطرة العسكرية الدائمة على قطاع غزة، إلى جانب نقل السكان من شمال القطاع إلى جنوبه، بحجة القضاء على حركة حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صرّح سابقًا أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بالسيطرة على جميع المناطق التي احتلها داخل غزة، ما يُعد تصعيدًا جديدًا يعكس توجهًا استراتيجيًا مرفوضًا دوليًا.
برلين تطالب بإشراك الفلسطينيين ورفع الحصار فورًا
في السياق نفسه، شدّد المتحدث باسم الخارجية الألمانية على أن أي حل سياسي مستدام لا يمكن أن يتم دون إشراك الفلسطينيين فيه، داعيًا إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، مع الإسراع في الإفراج عن المحتجزين من جميع الأطراف.
كما أكدت الخارجية الألمانية ضرورة رفع الحظر المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ 2 مارس، وسط أوضاع إنسانية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
الأمم المتحدة ترفض الشروط الإسرائيلية لتوزيع المساعدات
بحسب تقارير إعلامية، فقد اشترطت إسرائيل أن يتولى موظفو الأمم المتحدة توزيع المساعدات الإنسانية عبر نقاط محددة من قِبل الجيش الإسرائيلي، وهو ما رفضته الأمم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية، مؤكدين أن آلية التوزيع يجب أن تستند إلى مبادئ إنسانية، تشمل الحياد والاستقلال والعدالة.
وأكد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أي تدخل عسكري في مسار توزيع الإمدادات يُعد انتهاكًا للمبادئ الإنسانية الأساسية، ويُفاقم الوضع المأساوي الذي يعيشه سكان القطاع منذ بداية التصعيد.