غارات إسرائيلية عنيفة تهز الحديدة: أكثر من 50 قنبلة تدمر الميناء وتستهدف منشآت الحوثيين

هجوم غير مسبوق: الحديدة تحت نيران إسرائيلية كثيفة
شهدت محافظة الحديدة في غرب اليمن، فجر اليوم، واحدة من أعنف الهجمات العسكرية في تاريخها، حيث نفذت القوات الإسرائيلية غارات جوية مكثفة استهدفت ميناء الحديدة ومواقع استراتيجية تابعة لجماعة الحوثي، مستخدمة أكثر من 50 قنبلة، أدت إلى دمار شبه كامل للبنية التحتية للميناء، حسب ما صرّح به مسؤول إسرائيلي لموقع “العربية.نت”.
أهداف الغارات: من الميناء إلى مصنع باجيل
أكدت التقارير أن الضربات شملت أيضاً استهداف مصنع باجيل للباطون الواقع شرق المحافظة، والذي يُعد مورداً حيوياً للحوثيين. وشددت صحيفة يديعوت أحرونوت على أن العملية الإسرائيلية حققت أهدافها بالكامل، بمشاركة أكثر من 30 طائرة في تنفيذ الهجمات على مواقع متعددة داخل المدينة الساحلية.
تأكيد إسرائيلي: العملية جاءت رداً على تهديدات الحوثيين
أفخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أعلن أن هذه الضربة جاءت رداً مباشراً على الهجمات الحوثية الأخيرة، واستهدفت منشآت استراتيجية تُستخدم في تنفيذ العمليات ضد إسرائيل، موضحاً: “استهدفنا مصنعاً مهماً للحوثيين في الحديدة ضمن العملية”.
تنسيق أمريكي – إسرائيلي: ولكن بدون مشاركة فعلية
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن العملية تم تنفيذها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لكن البنتاغون أكد عدم مشاركة القوات الأمريكية بشكل مباشر في الهجوم، مما يشير إلى دعم استخباراتي أو لوجستي دون تدخل ميداني.
رسائل سياسية: من صنعاء إلى تل أبيب
تأتي الغارات بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي نيتهم فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، حيث دعا المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، شركات الطيران إلى وقف رحلاتها إلى إسرائيل “حفاظاً على سلامة الركاب”. ورداً على ذلك، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يتابع مجريات العملية من داخل مقر وزارة الدفاع، معلناً استمرار استهداف الجماعة اليمنية ورفع مستوى الردع.
تصعيد إقليمي متزايد: أين تتجه الأمور؟
هذا التطور يأتي في سياق إقليمي مشحون، حيث تنفذ القوات الأمريكية منذ مارس الماضي غارات شبه يومية على مواقع الحوثيين، في ظل تصاعد التوترات نتيجة الحرب في غزة. ويرى مراقبون أن استهداف الحديدة بهذا الحجم قد يُنذر بتوسّع دائرة الصراع في المنطقة.