الصراع الهندي الباكستاني يشعل مواجهة غير معلنة بين السلاح الصيني والغربي

تتسارع التطورات الميدانية بشكل صادم في شبه القارة الهندية، حيث اشتعلت الاشتباكات بين الهند وباكستان منذ صباح الثلاثاء الماضي، في تصعيد عسكري غير مسبوق يُنذر بتداعيات خطيرة على استقرار المنطقة. لكن خلف هذه المواجهات، يتشكّل صراع غير مباشر بين منظومات التسليح الصينية والغربية، ما يضفي بُعدًا جيوسياسيًا جديدًا على النزاع القائم.
خمس مقاتلات هندية تسقط بيد مقاتلات J-10C الصينية
بحسب وزارة الدفاع الباكستانية، تمكنت مقاتلات من طراز J-10C صينية الصنع من إسقاط خمس مقاتلات هندية منذ بداية الاشتباكات، بينها:
- ثلاث طائرات رافال فرنسية الصنع
- طائرتان من طراز ميج-29 وسو-30 روسية الصنع
وتمثل هذه العملية – إن صحت – أول تفوق ميداني موثق لطائرات صينية على مقاتلات غربية حديثة، ما يثير تساؤلات حول فاعلية التسليح الشرقي مقارنة بالغربي.
81% من تسليح باكستان: صيني
تشير تقارير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن الصين تشكل المصدر الرئيسي لتسليح باكستان بنسبة 81% خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تعتمد إسلام آباد بشكل متزايد على:
- الجيل الرابع والنصف من المقاتلات
- أنظمة الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار
- تكنولوجيا الحرب الإلكترونية والاتصالات العسكرية
إسرائيل تدخل المشهد عبر الدرونز… وباكستان ترد
في تصعيد مفاجئ، أعلنت باكستان إسقاط 12 طائرة درون إسرائيلية الصنع من طراز “هاروب”، كانت محمّلة بالذخائر وتنتشر في مناطق مختلفة من البلاد.
ووفقًا لما أكده الفريق أحمد شريف شودري، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، فإن تلك الطائرات تمثل خطرًا استراتيجيًا على الأمن القومي، وقد تم تحييدها بنجاح من خلال أنظمة الدفاع الجوي المحلية.
الصين تتابع عن كثب… والهند تلتزم الصمت
صرّح وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار أن فريقًا دبلوماسيًا صينيًا كاملاً كان حاضرًا في وزارة الخارجية خلال الساعات الأولى من يوم الأربعاء، فيما التزمت نيودلهي الصمت التام حيال الخسائر المعلنة، ما يزيد من غموض الصورة ويصعّب التأكد من الوقائع بشكل مستقل.
تساؤل مفتوح: هل يتفوق السلاح الصيني فعلًا؟
في ظل غياب التأكيدات الرسمية من الجانب الهندي، تبقى مزاعم إسقاط الطائرات محل متابعة دولية، خاصة مع تأكيد مصدر استخباراتي فرنسي لسقوط إحدى طائرات رافال.
لكن السؤال الجوهري الذي بات يتردد في الأوساط الدفاعية والإعلامية هو:
هل بدأت الصين فعلاً في إثبات تفوق تقني ميداني أمام صناعات السلاح الغربية؟
أم أن ما يجري هو مجرد حالة عابرة لا يمكن البناء عليها بعد؟