حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق.. الأزهر يرد رسميًا

وفاة الدكتور نصر فريد واصل
ازداد البحث خلال الساعات القليلة الماضية عن حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء وفاته بشكل واسع، الأمر الذي أثار حالة من الجدل والحزن بين المواطنين ومحبي الشيخ الجليل، خاصة مع تاريخه الطويل ومكانته الكبيرة في قلوب أبناء الأزهر والمجتمع المصري.
من خلال هذا التقرير نستعرض حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل، بحسب ما نشرته وسائل الإعلام المصرية خلال الساعات الأخيرة، ونوضح التصريحات الرسمية التي خرجت من الأزهر الشريف، إلى جانب نبذة عن سيرة الشيخ العلمية والدعوية التي جعلته أحد أبرز علماء الأمة في العصر الحديث.
وفاة مفتي الديار المصرية الأسبق
في أول رد رسمي على أنباء وفاة مفتي الديار المصرية الأسبق، نفى المشرف العام على المركز الإعلامي للأزهر الشريف، الدكتور أحمد بركات، كل ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة الشيخ نصر فريد واصل، مؤكدًا في تصريح خاص لموقع القاهرة 24 أن هذه الأنباء غير صحيحة، وأن فضيلة الشيخ لا يزال على قيد الحياة.
وجاء هذا النفي بالتزامن مع زيارة وزير الأوقاف المصري الحالي، الدكتور أسامة الأزهري، للشيخ نصر فريد واصل داخل أحد مستشفيات محافظة القاهرة من أجل الاطمئنان على صحته، حيث أكد الأزهري خلال الزيارة أن أبناء الأزهر يعتزون ويقدّرون مكانة هذا العالم الجليل، معربًا عن تمنياته له بالشفاء العاجل.
من هو الدكتور نصر فريد واصل؟
يُعتبر الدكتور نصر فريد واصل أحد رموز الفقه الإسلامي في مصر والعالم العربي. وُلد عام 1937 بقرية ميت بدر حلاوة في محافظة الغربية. شغل منصب مفتي الديار المصرية في الفترة من 11 نوفمبر 1996 حتى عام 2002، كما كان عضوًا في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
حصل الشيخ على درجة الدكتوراه في الفقه المقارن عام 1972، وتدرج في المناصب الأكاديمية بجامعة الأزهر، حيث عمل أستاذًا ثم رئيسًا لقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون. كما عُيّن عميدًا لعدة كليات داخل وخارج مصر، منها كلية الشريعة بأسيوط والدقهلية، وأُعير للتدريس في جامعات عربية مرموقة مثل جامعة صنعاء والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة الإمام محمد بن سعود بالسعودية.
عرف الشيخ نصر فريد واصل بمواقفه الجريئة في الحق، وكان من الرافضين لسياسات النظام المصري في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ورفض إصدار فتوى تجيز تصدير الغاز لإسرائيل، مما عرّضه للإقالة من منصبه كمفتي في واقعة اعتبرها كثيرون سابقة نادرة في تاريخ دار الإفتاء المصرية.
وقد صدر له أكثر من 20 كتابًا علميًا في الفقه والشريعة، كما ظل حتى الآن رمزًا من رموز الاعتدال والفكر الإسلامي الرصين.