منوعات

دراسة تكشف مفارقة لافتة: المتزوجون أكثر سعادة… لكن أكثر عرضة للسمنة بثلاثة أضعاف

دراسة

زواج وسعادة… وسمنة؟ دراسة أوروبية تضع المتزوجين تحت المجهر

كشفت دراسة طبية حديثة، من المقرر عرضها في المؤتمر الأوروبي للسمنة “ECO 2025” في إسبانيا، عن مفارقة صحية واجتماعية لافتة، حيث أظهرت النتائج أن الرجال المتزوجين أكثر سعادة من العزاب، لكنهم في المقابل أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بثلاثة أضعاف.

الدراسة، التي حللت بيانات أكثر من ألف رجل بولندي، أوضحت وجود ارتباط وثيق بين الحالة الاجتماعية وزيادة الوزن، حتى مع استبعاد عوامل مثل العمر والوعي الصحي.


62% من المتزوجين معرضون لزيادة الوزن… مقارنة بـ 39% من النساء

قاد فريق البحث الطبي أليسيا تشيتشا ميكولايتشيك من المعهد الوطني لأمراض القلب في بولندا، وتوصل إلى أن:

  • 62% من الرجال المتزوجين يواجهون خطرًا أكبر لزيادة الوزن.
  • النسبة لدى النساء المتزوجات بلغت 39% فقط.
  • لكن الخطر الأكبر كان عند مقارنة الرجال المتزوجين بنظرائهم العزاب، حيث تبيّن أن احتمال إصابتهم بالسمنة يزيد بثلاثة أضعاف.

وأشار الباحثون إلى أن الحياة الزوجية غالبًا ما ترتبط بعادات غذائية أقل انضباطًا، وقلة في النشاط البدني، والراحة الزائدة، ما يؤدي تدريجيًا إلى تراكم الوزن.


العادات الاجتماعية والوعي الصحي.. أسباب خفية وراء السمنة الزوجية

ورغم أن النساء أيضًا عرضة لاكتساب الوزن بعد الزواج، إلا أن الدراسة بينت أن الفارق بين المتزوجات وغير المتزوجات أقل وضوحًا من الرجال، ما يسلّط الضوء على:

  • تأثير العادات المجتمعية التي تدفع الرجال للاسترخاء صحياً بعد الزواج.
  • ضعف الوعي الغذائي داخل الحياة الأسرية.
  • قلة المشاركة الاجتماعية والشعور بالاكتئاب، خصوصًا لدى النساء، كمحركات إضافية للسلوك الغذائي غير المتوازن.

السمنة ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 28%

اختتم الباحثون تحذيرهم بالتأكيد على أن السمنة لا تقتصر على المظهر الخارجي، بل ترتبط مباشرة بـ:

  • ارتفاع معدلات أمراض القلب بنسبة 28% لدى المصابين بالسمنة، مقارنة بـ 12% فقط لدى ذوي الوزن الطبيعي.
  • مخاطر مزمنة أخرى، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم.

ودعا الخبراء إلى تعزيز التثقيف الصحي داخل الحياة الزوجية، معتبرين أن “الحب لا يجب أن يكون مدخلًا غير مباشرًا للمشكلات الصحية المزمنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى