تصدر السياسي المصري المعارض هشام قاسم محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما أصدرت إحدى المحاكم المصرية قرارًا جديدًا بحبسه 6 أشهر وتغريمه على خلفية منشور نشره عبر حسابه على موقع “فيسبوك”.
من خلال هذا التقرير سوف نستعرض أسباب وتفاصيل حبس السياسي المصري المعارض هشام قاسم، والمراحل المختلفة التي مرّت بها القضية، إضافة إلى نبذة عن خلفيته السياسية وأبرز المناصب التي شغلها.
هشام قاسم: تفاصيل حكم الحبس والغرامة في قضية سب وقذف ناهد عشري
أصدرت محكمة الجنايات بالمحكمة الاقتصادية في مصر، اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، حكمًا يقضي بحبس الناشر والسياسي هشام قاسم في القضية رقم 2347 لسنة 2024 جنح مالية واقتصادية، وذلك بعد إدانته بتهمة سب وقذف وزيرة القوى العاملة السابقة ناهد عشري من خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
كما تضمن الحكم إلزام قاسم بدفع كفالة قدرها 5 آلاف جنيه مصري، بالإضافة إلى غرامة مالية بلغت 20 ألف جنيه، وتعويض مدني مؤقت لصالح وزيرة القوى العاملة السابقة بقيمة 40 ألف جنيه.
ما التهم الموجهة إلى هشام قاسم
تعود تفاصيل القضية إلى منشور نشره هشام قاسم في أغسطس 2023، وتقدم على إثره وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق كمال أبو عيطة ببلاغ يتهم فيه قاسم بسبّه وقذفه، إلى جانب التعدي على موظفين عموميين بقسم شرطة السيدة زينب، وفقًا لما ذكره دفاع المدعى.
خلال فترة المحاكمة، تقدمت الوزيرة السابقة ناهد عشري ببلاغ آخر على خلفية نفس المنشور، تتهم فيه قاسم بالقذف والتشهير، وهو ما دفع النيابة العامة إلى إحالته إلى المحاكمة مرة أخرى بتهم منفصلة تتعلق بالإساءة وتعمد الإزعاج.
سبب حبس هشام قاسم
المنشور الذي تسبب في أزمة قانونية لقاسم لم يتم الكشف عن تفاصيله كاملة في المحكمة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أنه احتوى على انتقادات مباشرة لبعض المسؤولين السابقين، وهو ما اعتبرته النيابة إساءة وقذفًا علنيًا.
غياب قاسم أو محاميه عن أولى جلسات المحاكمة التي عقدت في ديسمبر 2024 أدى إلى تأجيل القضية، قبل أن تصدر المحكمة حكمها في جلسة مايو 2025.
من هو هشام قاسم؟
يعتبر هشام قاسم من أبرز الوجوه الليبرالية في مصر خلال العقدين الأخيرين. تولّى منصب رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وشارك في تأسيس صحيفة المصري اليوم واسعة الانتشار، بالإضافة إلى صحيفة “كايرو تايمز” الصادرة باللغة الإنجليزية.
وقبل أسابيع فقط من حبسه، تم اختيار قاسم ليكون أمينًا عامًا لـ”التيار الليبرالي”، الذي يضم أحزابًا سياسية بارزة مثل المحافظين، والإصلاح والتنمية، والدستور، وربما حزب مصر الحرية، إلى جانب نحو 20 شخصية من رموز العمل السياسي والاقتصادي في مصر.
