الكولين.. العنصر المنسي الذي قد يكون سرّ شعورك بالتعب الدائم

في ظل ازدياد الشكوى من الإرهاق المستمر وانخفاض مستويات الطاقة دون سبب واضح، يكشف خبراء الصحة عن عنصر غذائي مهم غالبًا ما يتم تجاهله، وهو الكولين، الذي يلعب دورًا جوهريًا في صحة الدماغ والكبد. ومع أن الجسم ينتج كميات قليلة منه، إلا أن الاعتماد على المصادر الغذائية لتغطية الحاجة اليومية منه أمر لا غنى عنه.
ما هو الكولين؟ ولماذا يُعد ضروريًا؟
الكولين ليس فيتامينًا ولا معدنًا، لكنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بفيتامينات مجموعة B، ويشترك معها في العديد من الوظائف البيولوجية الحيوية. يوجد في مصادر غذائية متنوعة مثل البيض، ولحوم الأبقار، والدواجن، والأسماك، إلى جانب بعض النباتات مثل البروكلي والفاصوليا.
يؤكد الأطباء أن الكولين مهم لصحة الدماغ، الكبد، وصيانة الخلايا العصبية، وقد ثبت أن نقصه يؤثر على وظائف العضلات، والمزاج، وحتى الذاكرة.
مؤشرات نقص الكولين
يشير الأطباء إلى عدة أعراض قد تدل على نقص هذا العنصر، أبرزها:
- الإرهاق المستمر
- ضعف العضلات أو آلامها
- تشوّش الذاكرة أو ضعف التركيز
- مشاكل في الكبد مثل التهابه أو بداية مرض الكبد الدهني
ويُعتقد أن النساء الحوامل والمرضعات أكثر عرضة لنقص الكولين، مما يستوجب عناية غذائية خاصة خلال هذه المراحل.
فوائد الكولين التي تدعونا للاهتمام به
1. تعزيز صحة الدماغ والذاكرة
الكولين ضروري لإنتاج “الأسيتيل كولين”، وهو ناقل عصبي مسؤول عن نقل الإشارات في الدماغ. وقد بيّنت دراسات أن استهلاك كميات كافية من الكولين في منتصف العمر قد يحمي من الخرف ومرض ألزهايمر.
2. دعم الصحة النفسية
وجدت أبحاث أن انخفاض مستويات الكولين قد يرتبط بزيادة القلق والمزاج المتقلب، ما يعزز ارتباطه بالصحة النفسية المستقرة.
3. حماية الكبد من الأمراض
يساعد الكولين على إخراج الدهون من الكبد، ويقي من الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي قد يؤدي إلى تلف الكبد.
4. تقليل خطر أمراض القلب
يرتبط الكولين بخفض مستويات “الهوموسيستين”، وهو حمض أميني مرتبط بزيادة خطر الجلطات والسكتات القلبية.
5. أساسي لصحة الأم والجنين
في أثناء الحمل والرضاعة، يزداد طلب الجسم على الكولين بشكل كبير، نظرًا لأهميته في نمو دماغ الجنين وتطوّر كبد الطفل. ويُعتبر تناوله بالكميات المناسبة حجر أساس لصحة الجنين والأم على حد سواء.
ما الكمية الموصى بها من الكولين يوميًا؟
- البالغون: 400 ملغ
- النساء الحوامل: 480 ملغ
- النساء المرضعات: 520 ملغ
يمكن الحصول عليه من مصادر طبيعية أو عبر المكملات الغذائية عند الحاجة، بناءً على توصيات الطبيب المختص.