منوعات

التدخين يسرق سنوات الحياة: تحذير علمي من مخاطره التراكمية وأمراضه القاتلة

وجه الدكتور فهد الخضيري، الباحث المتخصص في المسرطنات، تحذيرًا شديد اللهجة من المخاطر الصحية الخطيرة الناتجة عن التدخين، خصوصًا عند الاستمرار في استنشاق دخان السجائر لسنوات طويلة، مؤكداً أن هذه العادة لا تترك الجسم دون أثر، بل تتسبب في أمراض مزمنة ومميتة يصعب علاجها مع مرور الوقت.


التدخين وسرطان الرئة: الخطر الأكبر

أكد الدكتور الخضيري أن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان فتكًا بالمدخنين، مشيرًا إلى أن احتمالية الإصابة به ترتفع إلى أكثر من 25 ضعفًا بعد 25 عامًا من التدخين، مقارنة بغير المدخنين. كما أن كل سنة إضافية في التدخين تزيد من احتمالات الإصابة، ما يجعل الإقلاع المبكر ضرورة صحية وليس خيارًا.


أمراض تنفسية مزمنة تهدد الحياة

أحد أخطر التأثيرات المباشرة للتدخين هو الإصابة بـ مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، الذي يشمل التهابات الشعب الهوائية المزمنة وانتفاخ الرئة. ويتسبب هذا المرض في ضيق التنفس، التهابات متكررة في الجهاز التنفسي، وتراجع القدرة البدنية بشكل كبير، ما يؤثر على جودة الحياة اليومية بشكل مباشر.


القلب والشرايين.. ضحايا صامتة للتدخين

تؤدي المواد السامة في دخان التبغ إلى تصلب الشرايين، وزيادة خطر السكتات القلبية والدماغية. كما يرتفع ضغط الدم وتزيد معدلات التخثر، ما يجعل المدخنين أكثر عرضة للموت المفاجئ نتيجة لأمراض القلب والأوعية الدموية.


أكثر من 70 مادة مسرطنة في سيجارة واحدة

كشف الخضيري أن دخان التبغ يحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية، منها 70 مادة مسرطنة تؤثر في مختلف أجهزة الجسم. وتشمل هذه التأثيرات زيادة خطر الإصابة بـ سرطان الفم، الحلق، الكلى، المثانة، عنق الرحم، والقولون، ما يجعل التدخين أحد أبرز أسباب الوفاة المرتبطة بالأورام السرطانية.


التدخين يضعف المناعة ويزيد من خطر العدوى

يعاني المدخنون من تدهور تدريجي في وظائف الرئة وضعف واضح في المناعة، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل الإنفلونزا، الالتهاب الرئوي، التهابات اللثة والجلد. كما تؤدي هذه العوامل إلى فترات تعافٍ أطول، ومضاعفات صحية متكررة.


الشيخوخة المبكرة.. أحد آثار التدخين الصامتة

أكد الخضيري أن التدخين يسرّع مظاهر الشيخوخة، مثل التجاعيد وترهل الجلد، بسبب الإجهاد التأكسدي وتأثر الحمض النووي. وهذه التأثيرات لا تظهر فقط في الشكل، بل تعكس تدهوراً داخلياً في قدرة الجسم على التجدُّد والمقاومة.


الإقلاع عن التدخين.. مكسب لكل يوم

وشدّد الدكتور الخضيري في ختام حديثه على أن الإقلاع عن التدخين في أي وقت يُقلل من المخاطر الصحية بشكل كبير. وأشار إلى أن كل يوم دون تدخين هو مكسب حقيقي للحياة، داعيًا المدخنين إلى اتخاذ قرار الإقلاع فورًا، وعدم تأجيله، لأن الصحة لا تُعوَّض، وأي تأخير قد يكون له ثمن باهظ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى