رغم أن النوم الطويل غالبًا ما يُنظر إليه كوسيلة طبيعية لاستعادة النشاط، إلا أن كثيرين يستيقظون وهم يعانون من صداع مزعج بدلًا من الشعور بالحيوية. فما السبب؟ وما العوامل التي تقف وراء هذا التناقض الجسدي؟
اضطراب الإيقاع اليومي.. خلل الهرمونات أول الأسباب
تشير الدكتورة ناتاليا زولوتاريوفا، أخصائية أمراض القلب، إلى أن تغير جدول النوم المعتاد يسبب خللًا في إفراز هرموني السيروتونين والميلاتونين، ما يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية وزيادة احتمالية الإصابة بـالصداع النصفي.
الجفاف.. العدو الصامت خلال النوم الطويل
من ينام لساعات طويلة من دون شرب الماء قد يعاني من تضييق الأوعية الدموية نتيجة الجفاف الليلي، ما ينتج عنه شعور عام بالصداع وعدم الارتياح عند الاستيقاظ.
وضعية النوم الخاطئة تقلل تدفق الدم
النوم في وضعية ثابتة لفترة طويلة يؤثر على تدفق الدم إلى الرأس والعنق، ما يؤدي إلى توتر عضلي يتطور لاحقًا إلى صداع مؤلم عند الاستيقاظ.
انخفاض السكر وصداع الجوع
تخطي وجبة العشاء أو النوم بعد تناول وجبة خفيفة غير كافية قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، وهو ما يُعرف طبيًا بـ”صداع الجوع“.
مشاكل النوم الخفيّة: الشخير وانقطاع التنفس
قد تكون نوعية النوم الرديئة، كالشخير أو توقف التنفس المؤقت أو استخدام وسادة غير مناسبة، سببًا في نقص الأكسجين بالدماغ، ما يؤدي إلى الشعور بصداع مستمر بعد الاستيقاظ.
انسحاب الكافيين.. السبب غير المتوقع
بالنسبة لمحبي القهوة الصباحية، فإن تأخر شربها بعد الاستيقاظ قد يؤدي إلى أعراض انسحاب الكافيين وتشنج الأوعية الدموية، مما يُسبب الصداع.
كيف تتجنب الصداع بعد نوم طويل؟
لمنع تكرار هذه الحالة، ينصح الأطباء بـ:
- الالتزام بجدول نوم منتظم.
- شرب كوب من الماء قبل النوم.
- تحسين بيئة النوم من حيث التهوية والوسادة.
- تناول وجبة خفيفة متوازنة قبل النوم.
- مراجعة الطبيب في حال تكرار الصداع بانتظام.
