اتفاق مبدئي بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يمهّد لإعادة ضبط كبرى في العلاقات بعد البريكست

توصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتفاق مبدئي يشمل ملفات الدفاع، والأمن، ومصائد الأسماك، وتنقل الشباب، بحسب ما أكده مسؤولون أوروبيون في بروكسل، وذلك قبل القمة المرتقبة بين الجانبين في لندن يوم الاثنين.

الاتفاق يمثل أول إعادة هيكلة كبرى للعلاقات الأوروبية البريطانية منذ البريكست، ويُعد تطورًا جوهريًا من شأنه فتح أبواب العقود الدفاعية أمام الشركات البريطانية، وتعزيز التعاون الاستراتيجي في ملفات بالغة الأهمية.

موافقة جماعية متوقعة من الدول الأعضاء

أشار دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إلى أن الدول الأعضاء الـ27 بصدد الموافقة الرسمية على نص التفاهم المشترك، وقال:


“هناك اتفاق على النصوص المطروحة لقمة الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وجميع الأعضاء راضون، والإجراءات الكتابية جارية لإقرار الاتفاق”.

قمة أوروبية بريطانية لفتح صفحة جديدة

من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في قمة سياسية مهمة بلندن، قد تمهد لانطلاقة مرحلة جديدة من التعاون في الاقتصاد، والدفاع، والتجارة.

وأكد دبلوماسي أوروبي أن المفاوضات الأخيرة كانت إيجابية للغاية، وأن المناخ الحالي مواتٍ “لإعادة ضبط ناجحة وبناءة للعلاقات بين الطرفين، يستفيد منها الجانبان”.

من البريكست إلى الشراكة المتجددة

تمثل هذه الخطوة تحولًا نوعيًا بعد سنوات من الجمود السياسي والاقتصادي بين لندن وبروكسل، منذ انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي بدأ رسميًا في 31 يناير 2020 بعد استفتاء تاريخي عام 2016.

ويأمل مراقبون أن يساهم هذا التفاهم الجديد في تحفيز التجارة، وتسهيل حركة الشباب، وتعزيز الأمن الأوروبي المشترك، لا سيما في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية.