سياسة دولية

غارات إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. وتحليق مكثف حتى الفجر

غارات إسرائيلية

شنّت الطائرات الحربية والمروحية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم غارتين جويتين استهدفتا مواقع مدنية في جنوب لبنان، وذلك ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تطال قرى الجنوب، على الرغم من استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سابقًا.

وذكرت الوكالة اللبنانية للإعلام أن الغارات استهدفت غرفًا جاهزة عند أطراف بلدة دير أنطار في قضاء بنت جبيل وبلدة شمع في قضاء صور، ما أحدث حالة من الهلع بين السكان المحليين، خصوصًا مع تواصل التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية حتى ساعات الصباح الأولى.


سلسلة غارات وخرق للسيادة.. وتصعيد خطير قبل الانتخابات

الغارات الجديدة جاءت بعد تكثيف الهجمات الجوية الإسرائيلية ليل أمس، والتي شملت بلدات عدة في القطاع الغربي من قضاء صور، مستخدمة طائرات حربية ومروحيات وطائرات مسيرة.

هذا التصعيد الجوي المكثف يسبق الانتخابات البلدية في جنوب لبنان، ما يزيد من حساسية الوضع الميداني والسياسي، ويطرح تساؤلات حول مغزى التوقيت الإسرائيلي من هذه الاعتداءات.


رئيس الحكومة اللبنانية يدين الاعتداءات: خرق واضح للاتفاقات الدولية

من جانبه، أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام هذه الاعتداءات، مؤكدًا أن استهداف القرى اللبنانية وخرق السيادة يمثل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف الدولية، ولا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال.

وأشار سلام إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة تأتي في وقت حساس تمر به البلاد، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث من خروق خطيرة.


اتفاق وقف إطلاق النار.. والاحتلال يواصل البقاء

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، قد نص على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من القرى الحدودية في جنوب لبنان خلال 60 يومًا، وهو ما لم يتم تطبيقه بالكامل.

ورغم تمديد المهلة من قبل الحكومة اللبنانية حتى 18 فبراير الماضي، إلا أن قوات الاحتلال ما زالت متمركزة في خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية، وتستمر في تنفيذ الغارات والاستفزازات بشكل شبه يومي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى