غوتيريش: غزة تواجه أكثر الفترات وحشية وسط تصعيد إسرائيلي غير مسبوق

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفاً ما يحدث بأنه الأكثر وحشية في تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل تصاعد الهجمات العسكرية وغياب حلول إنسانية فعالة.

وفي بيان رسمي، قال غوتيريش:

“الفلسطينيون في غزة يعانون ما قد تكون الفترة الأكثر وحشية في هذا النزاع القاسي، مع تكثيف إسرائيل هجومها العسكري إلى مستويات مروّعة من الموت والدمار”.

أزمة إنسانية خانقة… والمساعدات لا تكفي

سلّط غوتيريش الضوء على شُحّ المساعدات الإنسانية، مؤكداً أن ما تم إدخاله إلى قطاع غزة لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية.

وأوضح أن من بين 400 شاحنة تم السماح لها بالدخول عبر معبر كرم أبو سالم، لم يُجمع سوى محتويات 115 شاحنة فقط، مشيراً إلى أن تلك الكمية لا تمثل سوى القليل في وقت يتطلب تدفقاً ضخماً وعاجلاً من الإمدادات الإنسانية.

الدعوة لوقف الحرب فوراً

وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة وقف الحرب في غزة فوراً، مؤكداً أن الأوضاع الحالية تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأضاف أن الجهود الجارية لا ترقى إلى حجم الكارثة، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه المدنيين في القطاع، والعمل على إنهاء المعاناة المستمرة.

تصعيد عسكري… ومآسي إنسانية تتضاعف

يتزامن هذا البيان مع تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي خلفت آلاف الضحايا، وتسببت في تدمير شامل للبنية التحتية والمرافق الصحية والتعليمية.

وتواجه غزة الآن نقصاً حاداً في الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب، وسط شلل كامل في المنظومة الإنسانية، ما يجعل الدعوة إلى وقف إطلاق النار أمراً ملحّاً أكثر من أي وقت مضى.