سياسة دولية

أطفال غزة بين الركام والجوع: أكثر من 950 ضحية خلال شهرين في صمت دولي مخزٍ

في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن أرقام صادمة لضحايا الحرب من الأطفال، حيث أفادت بأن أكثر من 950 طفلاً لقوا حتفهم خلال شهرين فقط، في واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلاماً في القرن الحادي والعشرين.


950 طفلاً ضحية الحرب خلال شهرين فقط

في منشور رسمي على صفحتها في موقع فيسبوك، قالت الأونروا إن “الأطفال في غزة يتحملون معاناة لا يمكن تصورها”، مؤكدة أن هذه الأرقام تمثل فقط ما تمكنت فرقها من توثيقه حتى الآن، وسط صعوبة الوصول إلى كثير من المواقع بسبب القصف المتواصل والدمار الشامل.

وقد أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أيضاً هذه الأرقام، مشيرة إلى أن الأطفال في غزة يتعرضون لجوع حاد، ونزوح جماعي، وقصف عشوائي لا يميز بين مدني وعسكري.


صحة غزة: أكثر من 53 ألف شهيد منذ السابع من أكتوبر

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 53,939 شهيدًا و122,797 مصابًا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023. وأشارت الوزارة في بيان صحفي صدر اليوم الأحد إلى أن 3,785 شهيدًا و10,756 إصابة سُجلت فقط منذ 18 مارس الماضي.

وفي آخر 24 ساعة، استقبلت مستشفيات القطاع 38 شهيدًا و204 إصابات جديدة، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني مع استمرار تعذر وصول فرق الإسعاف إلى كثير من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات.


“يجب حماية الأطفال”… نداء أممي يتكرر دون استجابة

في ختام بيانها، شددت الأونروا على أن “الأطفال يجب أن يُحمَوا”، وهي عبارة تتردد كثيراً في المحافل الدولية دون أن تترجم إلى أفعال حقيقية على الأرض، خاصة في ظل الحصار الخانق، والانقطاع شبه الكامل للمساعدات الإنسانية، واستمرار العمليات العسكرية على المناطق المدنية.


خاتمة: مأساة إنسانية تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً

مع تزايد أعداد الشهداء يوماً بعد يوم، وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية في قطاع غزة، لم يعد الصمت الدولي خياراً مقبولاً. ما يحدث اليوم هو جريمة ضد الطفولة والإنسانية جمعاء، تستوجب تحقيقاً دولياً فورياً، ومحاسبة كل من تسبّب في هذه الكارثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى