منوعات

هل الحليب صديق أم عدو لمرضى القولون؟ رأي الطب وتوصيات الخبراء

الحليب

يُعد الحليب الغذاء الأول للإنسان، ويُعتبر من أغنى المواد الطبيعية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والبروتين. ورغم أنه عنصر رئيسي في العديد من الأنظمة الغذائية، إلا أن تأثيره على صحة القولون لا يخلو من الجدل. فبين من يستفيد من فوائده، ومن يعاني من اضطرابات بعد تناوله، تبرز الحاجة لفهم أعمق لتأثيره على الجهاز الهضمي.

في هذا التقرير، نسلّط الضوء على رؤية طبية موثوقة حول علاقة الحليب بالقولون، استنادًا إلى توضيحات الدكتور عبدالله الذيابي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة بجامعة تورنتو – كندا.


أنواع الحليب وتأثيرها على القولون

تختلف أنواع الحليب في تركيبتها الغذائية، وبالتالي في طريقة تأثيرها على الجسم، خاصةً القولون:

  • حليب البقر: غني بالبروتين واللاكتوز، لكنه أحد أبرز مسببات التحسس.
  • حليب الإبل: يحتوي على فيتامين C وأحماض دهنية غير مشبعة.
  • حليب الماعز: شبيه بحليب البقر لكنه أسهل هضمًا للبعض.
  • حليب الغنم: يحتوي على نسب أعلى من الدهون والبروتين.
  • الحليب النباتي (اللوز، الصويا، الشوفان): خيار ممتاز للنباتيين أو لمن لديهم تحسس من بروتين الحليب الحيواني.

هل يؤثر الحليب على القولون العصبي؟

بحسب الدكتور الذيابي، فإن الحليب قد يكون مسببًا لأعراض القولون العصبي لدى البعض، مثل الانتفاخ، الإسهال أو الغازات، خصوصًا عند وجود:

  • حساسية من اللاكتوز (سكر الحليب).
  • عسر هضم الدهون الموجودة في الحليب كامل الدسم.
  • تحسس من البروتين الحيواني الموجود في حليب البقر.

وفي حالات معينة، يمكن أن تؤدي إضافة الحليب إلى الشاي أو القهوة إلى تهيّج القولون.


نصائح طبية لمرضى القولون عند تناول الحليب

لمن يعاني من مشاكل في القولون، يوصي الأطباء بالتالي:

  1. اختيار الحليب قليل أو خالي الدسم لتقليل الانتفاخ وصعوبة الهضم.
  2. تجربة الحليب النباتي كبديل صحي خالٍ من اللاكتوز والبروتين الحيواني.
  3. الابتعاد عن الحليب البقري في حال وجود أعراض تحسسية أو تهيج في القولون.
  4. مراقبة الأعراض الشخصية بعد تناول الحليب لتحديد نوع الحليب الأنسب.

الحليب وجرثومة المعدة: هل هناك علاقة؟

يؤكد الدكتور عبدالله الذيابي أن الحليب لا يزيد من أضرار جرثومة المعدة ولا يؤدي إلى تكاثرها، كما يعتقد البعض، ولكن تبقى المتابعة الطبية ضرورية.

رغم فوائده الغذائية العديدة، فإن الحليب ليس مناسبًا للجميع، وخصوصًا من يعانون من مشاكل في القولون أو اضطرابات في الجهاز الهضمي. اختيار النوع المناسب، ومراقبة ردود فعل الجسم، هما أساس التعامل الصحيح مع هذا الغذاء الحيوي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى