كيم جونج أون غاضب: فشل إطلاق المدمرة “عمل إجرامي”.. والإعدام مصير المقصرين

وصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون فشل بلاده في إطلاق أحدث مدمرة حربية بأنه “عمل إجرامي” يُشكّل عارًا وطنيًا، بعد أن أدى خلل تقني إلى انزلاق مؤخرة السفينة قبل موعدها، ما تسبب في تدمير أجزاء من هيكلها وترك المقدمة عالقة على ممر السفن في العاصمة بيونج يانج.

المدمرة، التي لم يُطلق عليها اسم بعد، يصل وزنها إلى 5000 طن، وتُعد الأكبر من نوعها في تاريخ البلاد، وكان من المفترض أن تمثل علامة فارقة في القدرة العسكرية البحرية لكوريا الشمالية.

“الإهمال المطلق”.. والغضب الكوري يتصاعد

ألقى كيم باللوم في هذا الفشل الكارثي على ما وصفه بـ”الإهمال المطلق” و”غياب المسؤولية”، متوعدًا بمحاسبة صارمة تشمل مسؤولين من:

• إدارة صناعة الذخائر
• جامعة كيم تشايك للتكنولوجيا
• المكتب المركزي لتصميم السفن

ووصف الحادثة بأنها جلبت العار على هيبة الأمة، مشيرًا إلى أن العقاب سيكون قاسيًا وغير تقليدي، كما اعتادت كوريا الشمالية في مثل هذه الحالات.

الإعدام.. الوجه المظلم للعقوبات في كوريا الشمالية

تشتهر كوريا الشمالية، تحت قيادة كيم، بـتنفيذ الإعدامات بدلًا من العقوبات الإدارية أو القانونية. ويُعد سجل كيم حافلًا بقرارات الإعدام التي طالت:

• مسؤولين فشلوا في أداء المهام
• من تورطوا في الفساد
• أو حتى من غلبهم النعاس في الاجتماعات أو العروض العسكرية

فيضانات سبتمبر.. مأساة تكررت مع العقاب نفسه

في سبتمبر 2024، أدت فيضانات وانهيارات أرضية مدمرة إلى مقتل أكثر من 4000 شخص، وتشريد أكثر من 15 ألفًا. وبعد تحقيقات موسعة، أمر كيم بإعدام 20 إلى 30 مسؤولًا اعتُبروا مسؤولين عن الإهمال والفساد.

حكايات رعب من قصور السلطة في بيونج يانج

تاريخ كيم مع الإعدامات الوحشية ليس جديدًا، فقد شملت:

• إعدام زوج عمته جانج سونج ثايك بعد اتهامه بالخيانة، مع عرض رأسه أمام حاشية الزعيم
• إعدام مبعوث بلاده النووي إلى واشنطن، هيوك تشول، بسبب فشل في التفاوض
• إعدام وزير التعليم بسبب النوم خلال اجتماع
• إعدام وزير الدفاع هيون يونج تشول بطريقة مرعبة باستخدام صاروخ مضاد للطائرات لأنه نام في عرض عسكري

الإرهاب السياسي في الداخل الكوري

تؤكد هذه الحوادث المتكررة أن كيم جونج أون يدير الدولة بمنطق الترهيب الكامل، حيث يصبح الفشل المهني أو الإهمال سببًا كافيًا للقتل العلني أو الإعدام الفوري، في بيئة مغلقة تتسم بالقمع والتصفية السياسية.