هبوط الذهب إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع بعد قرار قضائي أمريكي يوقف رسوم ترامب

في تطور لافت بأسواق المعادن الثمينة، شهد الذهب تراجعًا ملحوظًا، اليوم الخميس، مسجلًا أدنى مستوى له منذ أكثر من أسبوع، في ظل قرار قضائي فيدرالي أمريكي حال دون تنفيذ رسوم “يوم التحرير” التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. القرار خفّض من الطلب على المعدن الأصفر الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطراب الاقتصادي.

الدولار يضغط على الذهب والفضة تسجل مكاسب محدودة

مع حلول الساعة 02:42 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% ليصل إلى 3268 دولارًا للأوقية (الأونصة)، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله منذ 20 مايو. كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 3265 دولارًا.

وتأثر الذهب سلبيًا بارتفاع قيمة الدولار، الأمر الذي زاد من تكلفة اقتناء الذهب للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، ما قلل من جاذبيته كأداة للتحوط.

المعادن النفيسة الأخرى تسجل تباينًا في الأداء

في المقابل، ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 33.12 دولارًا للأوقية، مدعومة بالطلب الصناعي والتوجهات الاستثمارية. واستقرت أسعار البلاتين عند 1075.50 دولارًا، في حين شهد البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.9% ليصل إلى 971.30 دولارًا للأوقية.

التوقعات المستقبلية: هل يعود الذهب للارتفاع؟

يرى محللون أن أداء الذهب في الفترة المقبلة سيكون مرهونًا بعوامل عدة، من أبرزها سياسة الفيدرالي الأمريكي، وتوجهات الدولار، والتوترات الجيوسياسية. وفي حال استمرت قوة العملة الأمريكية، فقد يظل الذهب تحت الضغط في المدى القريب.

من جهة أخرى، فإن أي تطورات سياسية أو اقتصادية قد تؤثر على الاستقرار العالمي قد تعيد الزخم للمعدن الأصفر، الذي يظل الملاذ الأكثر أمانًا في الأزمات.