سياسة دولية

47 مصاباً في غزة إثر إطلاق نار إسرائيلي خلال توزيع مساعدات إنسانية

غزة

تفاصيل الحادثة: إصابات جماعية في مركز توزيع المساعدات

أفاد مسؤول أممي رفيع أن نحو 47 شخصاً أُصيبوا بجروح، غالبيتهم جراء إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي، أثناء تجمع آلاف الفلسطينيين في مركز جديد لتوزيع المساعدات وسط قطاع غزة، في حادثة تُعد من أكثر الحوادث دموية في الأسابيع الأخيرة، وتسلّط الضوء على تصاعد معاناة السكان المدنيين في غزة وسط الحصار والنزاع المستمر.


الأمم المتحدة تدين وتطالب بالتحقيق

قال أجيت سونغهاي، مدير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن “معظم الإصابات التي وقعت خلال الحادثة يوم أمس كانت بسبب إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي“.


وأضاف أن مكتبه يراقب الوضع عن كثب، ويُطالب بـتحقيق دولي شفاف في الحادثة، في ظل استمرار وقوع ضحايا مدنيين خلال عمليات توزيع الإغاثة في غزة.


أزمة إنسانية تتفاقم وسط تصاعد العنف

تأتي هذه الواقعة في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة يشهدها القطاع، حيث يُعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية، وتكاد الخدمات الإنسانية تكون معدومة نتيجة استمرار العمليات العسكرية والإغلاقات. وقد أصبحت مراكز توزيع المساعدات أهدافاً محتملة للعنف، مما يهدد حياة المدنيين الباحثين عن أبسط مقومات العيش.


دعوات دولية لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات

تزايدت النداءات من المنظمات الإنسانية الدولية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، وتأمين وصول المساعدات بشكل آمن ومنظم، في حين تُطالب الأمم المتحدة بضرورة التزام قوات الاحتلال بالقانون الدولي الإنساني، والكف عن استخدام القوة المفرطة، خصوصاً في مناطق التجمعات المدنية.

إن ما حدث في مركز المساعدات في غزة يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويُفاقم معاناة شعب يعاني من تبعات حرب طويلة الأمد، ما يستوجب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين، وتفعيل أدوات المحاسبة الدولية بحق كل من يثبت تورطه في انتهاكات جسيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى