منوعات

المياه الناتجة من المكيفات: مورد بيئي مهدر يمكن استثماره في المنازل

المياه

في ظل شُح المياه الذي تعاني منه بعض المناطق في المملكة، حذّر الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، من خطورة تجاهل المياه الناتجة من تكاثف بخار الماء في أجهزة التكييف، معتبرًا إياها موردًا بيئيًا مهمًا ينبغي الالتفات إليه، خاصة في المناطق الساحلية الرطبة على السواحل الغربية والشرقية للمملكة.

مئات اللترات تذهب هدرًا

أوضح المسند أن بعض المباني، لاسيما الكبيرة أو التي تعتمد على أنظمة تكييف مركزية، قد تنتج عشرات إلى مئات اللترات يوميًا من هذه المياه، والتي تُعد عذبة نسبيًا وخالية من الأملاح، ما يجعلها مثالية لعدة استخدامات منزلية.

استخدامات عملية للمياه المجمعة

لفت الدكتور المسند إلى أن هذه المياه يمكن توجيهها إلى استعمالات متعددة مثل:

  • ري الحدائق المنزلية
  • تنظيف الأرضيات
  • ملء صناديق الطرد (المرحاض)
  • غسيل المركبات
  • تبريد الأجهزة

هذه الاستخدامات تعني توفيرًا ملموسًا في استهلاك المياه، خاصة في المناطق الحضرية التي تعتمد بشكل كبير على التحلية.

دعوة لتبني حلول عملية ومستدامة

ودعا إلى تجميع المياه في خزانات مخصّصة، بدلاً من تصريفها عشوائيًا أو هدرها، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل خيارًا بيئيًا واقتصاديًا حكيمًا.

واختتم المسند حديثه بتذكير بأهمية تقدير الموارد مهما كانت بسيطة، قائلاً:


“مَن لا يشكر القليل، قد يُحرم الكثير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى