اللجنة الوزارية العربية تبحث وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتدعم حل الدولتين

في تحرك دبلوماسي رفيع المستوى، عقدت اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمتابعة الجهود الدولية الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع، ودعم المسار السياسي لتحقيق حل الدولتين.

تحركات سياسية لإنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة

ترأس الاجتماع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، بمشاركة وزراء خارجية من الأردن، مصر، البحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وقد ناقشت اللجنة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وأطلعت القيادة الفلسطينية على آخر مستجدات التحركات الإقليمية والدولية، بما في ذلك التحضير للمؤتمر الدولي في نيويورك لدعم الحل السياسي.

دعم لحل الدولتين ومؤتمر لإعادة الإعمار

أكدت اللجنة أهمية المؤتمر الدولي المرتقب الذي سيُعقد في نيويورك هذا الشهر برئاسة السعودية وفرنسا، لتعزيز جهود تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما شددت على ضرورة عقد مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، فور التوصل إلى وقف إطلاق النار، انطلاقًا من مخرجات القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة.

إدانة للانتهاكات الإسرائيلية ودعوة لرفع الحصار

أدانت اللجنة بشدة رفض إسرائيل استقبال الوفد الوزاري في رام الله، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للأعراف الدبلوماسية، يعكس السياسة المتطرفة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، في وقت تستمر فيه بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتواصل تصعيدها في الضفة الغربية.

دعم للإصلاحات الفلسطينية والمطالبة بالإفراج عن الأموال المحتجزة

ثمّن أعضاء اللجنة الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، وأكدوا أهمية دعم السلطة الوطنية سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، مع المطالبة بالإفراج الفوري عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى الحكومة الإسرائيلية، لتأمين استمرار الخدمات الأساسية وتعزيز الاستقرار.

الرئيس عباس يشيد بالتحرك العربي ويدعو لاستضافة اللجنة في فلسطين

أعرب الرئيس محمود عباس عن شكره لجهود اللجنة الوزارية في حشد الدعم الدولي لوقف الحرب على غزة، معبرًا عن أمله في إنجاح المؤتمر الدولي، وتجديد الالتزام بالسعي نحو السلام العادل بالتعاون مع الشركاء الدوليين، مشددًا على نبذ العنف واستهداف المدنيين، ومعلنًا ترحيبه باستضافة اللجنة في فلسطين قريبًا.