الولايات المتحدة تقدم أول مقترح رسمي لإيران: هل ينجح الاتفاق النووي في كسر جمود المفاوضات؟

في تطور دبلوماسي لافت، بادرت الولايات المتحدة بتقديم أول مقترح رسمي إلى إيران بخصوص تفاصيل اتفاق نووي، في توقيت حساس للغاية، عقب الكشف عن زيادة كبيرة في مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، الذي يقترب من مستوى صنع الأسلحة، حسب تقارير مفتشي الأمم المتحدة.

تفاصيل المقترح الأميركي: وقف شامل للتخصيب وإنشاء كونسورتيوم إقليمي

وصف المسؤولون المقترح بأنه مجموعة من النقاط الأساسية وليست مسودة اتفاق مكتملة. يطالب المقترح إيران بوقف شامل لجميع عمليات تخصيب اليورانيوم، مع تقديم بدائل فعّالة للطاقة النووية.

المقترح يتضمن أيضًا إنشاء كونسورتيوم إقليمي يضم إيران ودولاً عربية والولايات المتحدة، وهو عرض جديد يمثل سابقة في مسار المفاوضات التي بدأت في أبريل الماضي، حيث وضع كبير المفاوضين الأميركيين ستيف ويتكوف هذه النقاط على الورق للمرة الأولى.

ردود الفعل الرسمية: البيت الأبيض يؤكد المبادرة وتحذيرات من رفض إيراني محتمل

أكد البيت الأبيض هذه المبادرة رسميًا، وصرحت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت أن الرئيس الأمريكي جدد تأكيده أن إيران لن تحصل على قنبلة نووية، وأن المقترح مفصل ومقبول من مصلحة النظام الإيراني قبوله.

لكن مع ذلك، يبقى هناك شك كبير في إمكانية موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي على هذه الصفقة التي قد تُغلق منشآت نووية متقدمة، والتي شهدت عدة أعمال تخريبية وتعقيدات أمنية.

تحديات وآفاق: هل يكسر هذا المقترح جمود المفاوضات النووية؟

وسط تعقيدات الملف النووي الإيراني والمخاطر المتزايدة، يظل السؤال مطروحًا: هل سيشكل هذا المقترح الأميركي اختراقًا حقيقيًا في مسار المفاوضات المتصلب، أم سيكون خطوة رمزية تواجه عقبات سياسية وأمنية كبيرة؟

المفاوضات القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل البرنامج النووي الإيراني، وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي والدولي.