بريطانيا تعلن رفع جاهزيتها العسكرية لمستويات الحرب لمواجهة التهديدات العالمية
في إعلان غير مسبوق، كشف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى رفع جاهزية القوات المسلحة البريطانية إلى مستويات زمن الحرب، مؤكدًا أن العالم يمر بمرحلة شديدة الخطورة تتطلب استعدادًا عسكريًا غير تقليدي.
جاء إعلان ستارمر عبر مقال نُشر في صحيفة “ذا صن”، حيث أشار إلى أن التهديدات المتزايدة من روسيا وإيران وكوريا الشمالية تفرض واقعًا جديدًا يستوجب إعادة تعريف الدور القتالي للجيش البريطاني، قائلًا: “أفضل طريقة لمنع الحرب هي الاستعداد لها”.
1. استثمارات ضخمة في الصناعة العسكرية لتعزيز الجاهزية
ضمن الخطة الدفاعية الجديدة، خصصت الحكومة البريطانية 1.5 مليار جنيه إسترليني لإنشاء ستة مصانع جديدة للذخيرة، في خطوة تهدف إلى مضاعفة القدرة الإنتاجية العسكرية للبلاد، لتوازي معدلات الإنتاج الحربي في أوقات النزاع.
وستُسهم هذه الاستثمارات في توفير أو دعم 2000 وظيفة في مختلف مناطق المملكة المتحدة، ما يُعزز الاقتصاد الوطني ويُوفر وظائف حيوية في قطاعات الدفاع.
2. ترسانة حديثة بـ7000 قطعة سلاح طويلة المدى
أحد أبرز مكونات الخطة الدفاعية الجديدة يتمثل في شراء 7000 قطعة سلاح بعيدة المدى، ضمن مشروع هو الأضخم في تاريخ إعادة التسلح البريطاني منذ عقود، ويرمي إلى تعزيز القدرات القتالية وتمكين بريطانيا من التعامل مع التهديدات البعيدة بكفاءة عالية.
3. التحديات تفرض تحولًا استراتيجيًا شاملًا
أكد ستارمر أن المرحلة الحالية تتطلب تحولًا جذريًا في البنية الدفاعية والفكر العسكري، مع إشراك جميع مكونات المجتمع — من القطاع الخاص إلى المجتمع المدني والخبراء التقنيين — لتحقيق منظومة أمنية متكاملة وفعالة.
وأضاف أن الأمن القومي لم يعد مسؤولية القوات المسلحة وحدها، بل هو “جهد وطني شامل”، يتطلب تنسيقًا وتعاونًا على مختلف المستويات.
4. رفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج القومي
تتضمن الخطة رفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج القومي بحلول عام 2027، مع تطلع لرفعه إلى 3% بحلول عام 2034، بحسب ما أكده وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، الذي أشار إلى أن إجمالي الإنفاق العسكري سيبلغ 6 مليارات جنيه إسترليني بحلول 2029.
5. هل تنجح بريطانيا في فرض قوة الردع الجديدة؟
في ظل التغيرات الجيوسياسية السريعة، تمثل الخطة الدفاعية البريطانية الجديدة محاولة طموحة لإعادة التموضع الاستراتيجي، فبينما تسعى البلاد لتحقيق الاستعداد القتالي الكامل، يظل السؤال المطروح: هل ستنجح هذه الاستراتيجية في تحصين بريطانيا ضد تهديدات المستقبل؟
