عباس يدعو حماس للتخلي عن حكم غزة وتسليم الرهائن لإنهاء الانقسام

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس إلى التخلي عن حكم قطاع غزة وتسليم الرهائن المحتجزين لديها، مؤكّدًا أن هذه الخطوة ضرورية لـ”وقف نزيف الدم الفلسطيني” وتهيئة الأجواء لمرحلة سياسية جديدة تقود إلى وحدة وطنية شاملة.

وجاءت تصريحات عباس خلال اتصال مرئي مع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، حيث شدد على أن “حماس استولت على غزة بالقوة في انقلاب عام 2007، وأن هذا الانقلاب يجب أن ينتهي، وينتهي معه كل ما ترتب عليه من آثار سلبية أضرت بالقضية الفلسطينية”.

السلطة الفلسطينية: جاهزون لتحمل المسؤولية الأمنية والمدنية في غزة

أكد عباس أن السلطة الوطنية الفلسطينية مستعدة لتولي كامل المسؤوليات الأمنية والمدنية في غزة، فور التوصل إلى توافق وطني، وبدعم من الدول العربية والمجتمع الدولي، لافتًا إلى أن هذا التوجه “هو السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار لقطاع غزة”.

وأشار إلى أن استمرار سيطرة حماس يطيل أمد المعاناة ويضعف الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، مكرّرًا الدعوة لوقف إطلاق النار فورًا وتسليم الرهائن والإفراج عن الأسرى.

سلاح واحد وقانون واحد… لمن يريد الانضمام للمنظمة

وجّه عباس رسالة واضحة لحركة حماس: إذا أرادت أن تكون جزءًا من منظمة التحرير الفلسطينية، فعليها الالتزام بشروط الانضمام، وهي الاعتراف بالمنظمة، والدولة الواحدة، والسلاح الشرعي الواحد، والقانون الواحد.

وأضاف أن السلطة لن تقبل بعضوية أي فصيل لا يلتزم بسياساتها، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب الوضوح السياسي والتزامًا حقيقيًا بالمشروع الوطني الفلسطيني.

عباس: نرفض استهداف المدنيين ونطالب بإفراج فوري عن الأموال المحتجزة

طالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي والدول العربية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة، التي تقدر بنحو ملياري دولار، إضافة إلى ضرورة توفير دعم مالي مباشر للسلطة الفلسطينية، لتنفيذ برنامجها الحكومي والإصلاحي.

وأوضح أن السلطة أجرت “إصلاحات حكومية ودستورية واسعة”، مؤكدًا أن سياستها تقوم على نبذ الإرهاب والعنف، ورفض استهداف المدنيين أيًا كانت جنسياتهم أو انتماءاتهم.