سياسة دولية

ارتفاع أسعار النفط بعد قرار أوبك+ تثبيت زيادة الإنتاج يوليو 2025

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم، عقب قرار تحالف “أوبك+” تثبيت زيادة الإنتاج في شهر يوليو، بنفس الوتيرة التي سارت عليها في الشهرين السابقين، في خطوة جاءت متوافقة مع توقعات السوق العالمية.


زيادة إنتاج أوبك+ تتماشى مع توازن العرض والطلب

أعلنت مجموعة “أوبك+”، والتي تضم منظمة الدول المصدرة للبترول وعددًا من الحلفاء من خارجها، أنها ستواصل زيادة الإنتاج بنحو نفس الكمية التي زادتها في شهري مايو ويونيو، ما يعكس حرصها على موازنة السوق العالمية للطاقة دون إحداث صدمة في الإمدادات.

ويأتي هذا القرار في ظل تعافي تدريجي في الطلب العالمي على النفط، مدفوعًا بتخفيف القيود المرتبطة بجائحة كورونا في العديد من الدول، وارتفاع معدلات السفر والتنقل.


برنت فوق 63 دولارًا وخام تكساس يقترب من 62

بحسب التعاملات الآسيوية المبكرة، سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 1.06 دولار أو 1.69% لتصل إلى 63.84 دولارًا للبرميل.


كما قفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.16 دولار أو 1.91% ليبلغ 61.95 دولارًا للبرميل.

ويعكس هذا الارتفاع ثقة المستثمرين في التزام أوبك+ بسياسة إنتاج مرنة تحافظ على استقرار السوق وتمنع التقلبات الحادة.


آفاق أسعار النفط في النصف الثاني من 2025

يرجّح محللون أن تستمر أسعار النفط في الصعود التدريجي خلال النصف الثاني من عام 2025، خاصة مع احتمالات تعافي اقتصادي عالمي واسع وتحسّن في قطاعي النقل والصناعة. كما أن الطلب الموسمي خلال الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يعزز من وتيرة الاستهلاك العالمي للوقود.

ورغم المخاوف من التضخم أو التشديد النقدي في بعض الاقتصادات الكبرى، فإن المعروض النفطي المتحكم به بدقة من قبل “أوبك+” يُبقي الأسواق في حالة توازن نسبي.


تأثير القرار على الأسواق الخليجية والعالمية

من المتوقع أن ينعكس هذا الارتفاع في أسعار النفط بشكل إيجابي على أسواق المال الخليجية، لا سيما في السعودية والإمارات والكويت، حيث تمثّل الإيرادات النفطية ركيزة أساسية في موازناتها العامة.

كما أن استقرار الأسعار فوق 60 دولارًا للبرميل يدعم خطط التنمية الاقتصادية والتمويل في الدول المصدّرة، ويُقلّص من الضغوط المالية الناتجة عن تقلبات السوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى