منوعات

دراسة “كاوست” تكشف سر التوهج الفلوري لسرطانات البحر الصغيرة ودورها في حماية الشعاب المرجانية

دراسة

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” عن أن سرطانات البحر الصغيرة من نوع “جال” تعتمد على خاصية التوهج الفلوري كآلية تمويه تمكنها من الاختباء داخل المخابئ التي تبنيها في الشعاب المرجانية. قادت البحث طالبة الدكتوراه سوزان باهر بالتعاون مع فريق متعدد التخصصات، حيث استُخدمت تقنية تصوير متطورة لتحليل هذه الظاهرة خلال الغوص الليلي.

علاقة تكافلية بين السرطانات والشعاب المرجانية

أظهرت الدراسة أن هذه السرطانات تستقر على الشعاب المرجانية منذ مرحلة اليرقات، وتعمل على تحفيز نمو المرجان حولها لتشكيل ملاذ خاص للحماية. تظل الإناث في هذا الملجأ طوال حياتها، فيما يخرج الذكور للبحث عن الإناث للتزاوج، مما يشير إلى نظام اجتماعي معقد. كما تم تصنيف أنماط التوهج الفلوري إلى أربع مجموعات رئيسية تتفاوت في التوزيع والشدة.

أهمية الاكتشافات في حماية البيئة البحرية

أكدت البروفيسورة فرانشيسكا بنزوني أهمية هذه النتائج لفهم النظم البيئية للشعاب المرجانية، مشيرة إلى أن سرطانات “جال” مثال حي على التكافل بين اللافقاريات والشعاب المرجانية. وتلعب هذه الكائنات دورًا بيئيًا حيويًا يدعم صمود الشعاب في مواجهة التغيرات المناخية، مما يسلط الضوء على ضرورة تعميق الدراسات والجهود العالمية لحماية الشعاب المرجانية من التدهور والانقراض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى