سياسة دولية

محمد صبري سليمان متهم بهجوم كولورادو على مظاهرة مؤيدة لإسرائيل

كشفت تقارير إعلامية أمريكية، أبرزها شبكة CNN، عن معطيات جديدة بشأن المواطن المصري محمد صبري سليمان، المتهم بتنفيذ هجوم على مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في ولاية كولورادو، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، في حادثة صنفتها السلطات الأمريكية كـ”عمل إرهابي محتمل”.

وبحسب المصادر، فإن المتهم عبّر في منشوراته السابقة عبر “فيسبوك” عن دعمه لجماعة الإخوان المسلمين، كما تداول صورًا له وهو يرفع شعارات التنظيم، بالإضافة إلى صور للرئيس المصري الراحل محمد مرسي، مما أثار تكهنات حول الدوافع الفكرية خلف الحادثة.


محطات حياة سليمان.. هجرة من أجل التعليم تنتهي بتهم الإرهاب

ينحدر محمد صبري سليمان من خلفية تعليمية محاسبية، حيث تخرج من إحدى الجامعات المصرية، وعمل لاحقًا في إحدى الدول الخليجية قبل أن يقرر الهجرة إلى الولايات المتحدة سعيًا لتأمين فرصة أكاديمية أفضل لابنته التي كانت تطمح للالتحاق بكلية الطب، لكنها لم تجد مقعدًا جامعيًا في مصر رغم تفوقها.

وصل سليمان إلى أمريكا بشكل قانوني، وعمل في شركة تأمين ورعاية صحية، كما اشتغل سائقًا في إحدى شركات النقل الذكية، إلى جانب ممارسة مهنته الأصلية كمحاسب. واستقر في منزل عائلي من طابقين شرق كولورادو مع أسرته، إلى أن انتهى تصريح عمله في مارس الماضي، ليبقى في البلاد بشكل غير نظامي بانتظار البت في طلب لجوء تقدم به.


تفاصيل الهجوم.. شعارات سياسية وسوائل قابلة للاشتعال

بحسب التحقيقات الأولية، استخدم سليمان حاويتين تحويان مواد قابلة للاشتعال في الهجوم، وردد خلاله عبارات مثل: “حرّروا فلسطين” و”أنهوا الصهاينة”، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إلى فتح تحقيق باعتباره عملاً إرهابيًا محتملاً.

وتجري حاليًا تحريات أمنية موسعة لتحديد ما إذا كانت دوافع الهجوم سياسية بحتة أو لها صلات تنظيمية أو أيديولوجية مرتبطة بانتماءات سابقة.


هل تتحول القضية إلى ملف أمني دولي؟

في ظل تزايد التوترات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي في الرأي العام العالمي، تعكس هذه الحادثة أبعادًا حساسة تتجاوز الجانب الأمني لتلامس الجدل الدائر حول الهجرة واللجوء والانتماءات الفكرية للمهاجرين الجدد في الولايات المتحدة، خاصة القادمين من الشرق الأوسط.

وقد تلقي التحقيقات مزيدًا من الضوء على العلاقة بين الخلفية الفكرية والدوافع الفردية وراء الهجمات، ما قد يدفع السلطات الأمريكية إلى تشديد الإجراءات المتعلقة بطلبات اللجوء ذات الطابع السياسي أو الأيديولوجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى