ترتيب الأكل أهم مما تتخيل.. دراسة تكشف طريقة فعّالة لتقليل السكر في الدم
كشفت دراسة حديثة من جامعة ستانفورد الأمريكية ونشرتها صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، أن ترتيب تناول مكونات الطعام في الوجبة يؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة ومستويات السكر في الدم. وأوضحت التجربة التي أُجريت على 55 مشاركًا، أن تناول الألياف أو البروتين قبل الكربوهيدرات يؤدي إلى انخفاض واضح في ارتفاع السكر بعد الأكل، مقارنة بتناول الدهون أو البدء بالكربوهيدرات مباشرة.
التجربة: الأرز الأبيض في مواجهة الألياف والبروتين والدهون
شارك في الدراسة متطوعون نصفهم تقريبًا في مرحلة ما قبل السكري. وفي ثلاث وجبات تجريبية، تم تقديم الأرز الأبيض كمصدر للكربوهيدرات، بينما تناول المشاركون قبلها بأوقات محددة أحد الخيارات الثلاثة: مكمّل ألياف، بياض بيض مسلوق (بروتين)، أو كريمة طازجة (دهون).
وجاءت النتائج لافتة؛ حيث تبين أن:
- تناول الألياف أو البروتين أولاً قلّل الارتفاع الحاد لسكر الدم.
- تناول الدهون لم يقلل الارتفاع لكنه أخره.
الرسالة الأهم: متى تأكل أهم من ماذا تأكل
أوضح البروفيسور مايكل سنايدر، قائد الدراسة، أن توقيت تناول الطعام لا يقل أهمية عن نوعيته. وقال: “تناول البروتين أو الخضروات قبل الكربوهيدرات يمكن أن يحسّن من الاستجابة الجلوكوزية للجسم، حتى لو لم تتغير كمية الطعام المستهلكة”.
وأضاف: “على سبيل المثال، إذا تناولت السلطة أو البروتين أولاً، ثم الأرز أو البطاطا، سيكون ذلك مفيدًا لتنظيم السكر في الدم”.
هل ينجح الأسلوب مع الجميع؟
رغم فعالية هذه الطريقة، إلا أن نتائج الدراسة أظهرت أن الأشخاص المصابين بمقدمات السكري استجابوا بشكل أقل لهذه الاستراتيجية مقارنة بغيرهم، مما يشير إلى أن النتائج قد تختلف حسب الحالة الصحية الفردية.
الكربوهيدرات: ضرورة غذائية لكن بحذر
أكدت الدراسة أهمية الكربوهيدرات كجزء رئيسي من النظام الغذائي، لكنها شددت على تناولها بحذر، خاصة أنها تتحول بسرعة إلى سكر في الدم. وتوصي هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) باختيار الحبوب الكاملة والبطاطا غير المقشّرة للحصول على ألياف مفيدة تساعد في تقليل امتصاص السكر.
توصيات عملية للوقاية من السكري ونوبات الجوع
- ابدأ وجبتك بـ الخضروات أو البروتين.
- اجعل الكربوهيدرات في نهاية الوجبة.
- اختر كربوهيدرات معقدة وغنية بالألياف.
- راقب استجابتك بعد الأكل لتقييم مدى فعالية هذا الأسلوب.
