سياسة دولية

فيتو أمريكي يُسقط مشروع وقف إطلاق النار في غزة رغم تأييد 14 دولة

فيتو

في تطور دولي لافت، أخفق مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء في تبنّي مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفع جميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد المشروع.

رغم التصويت الإيجابي من 14 دولة من أصل 15 عضوًا في المجلس، إلا أن الرفض الأمريكي، بصفتها دولة دائمة العضوية، حال دون تمرير القرار، في خطوة تؤكد استمرار التعقيد في الملف الغزّي على المستوى الأممي.


مشروع القرار: وقف القتال وضمان وصول الإغاثة الإنسانية

كان مشروع القرار ينص بوضوح على:

  • وقف فوري لإطلاق النار بين أطراف النزاع في غزة.
  • الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين.
  • رفع شامل للقيود المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع.

وقد شدد نص المشروع على ضرورة ضمان وصول آمن ودون عوائق للمساعدات عبر قنوات الأمم المتحدة، في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي يعانيه السكان المدنيون في غزة.


موقف أمريكي حاسم.. وتحذيرات مسبقة من الفيتو

بحسب تقرير لموقع “أكسيوس” الأمريكي، فقد أبلغت واشنطن حلفاءها بنيتها استخدام الفيتو قبل التصويت، ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين أن الولايات المتحدة أبلغت تل أبيب مسبقًا برفضها للمشروع، ما يعكس اتساقًا استراتيجيًا بين البلدين تجاه مجريات الأزمة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الضغوط الدولية المطالبة بإنهاء الحرب والسماح العاجل بمرور الإغاثة إلى المدنيين، الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية بفعل العمليات العسكرية المستمرة.


ردود فعل غاضبة وتوقعات بتصعيد دبلوماسي

وقد أثار استخدام الفيتو موجة من الانتقادات الدولية، خاصة من دول دعمت المشروع باعتباره ضرورة إنسانية لا سياسية، فيما يُنتظر أن تُناقش الدول الأعضاء بدائل أخرى للتعامل مع المأزق الراهن في مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويرى مراقبون أن هذا الفيتو الأمريكي قد يُفاقم الأزمة السياسية حول النزاع في غزة، ويضع الموقف الأمريكي في موضع تساؤل فيما يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى