منوعات

عرفات.. الحجاج على جبل الرحمة في مشهد إيماني مهيب يشق عنان السماء بالدعاء والتضرع

الوقوف بعرفات.. الركن الأعظم في يوم يُغفر فيه الذنب وتُجاب فيه الدعوات

منذ فجر الخميس، التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، تدفقت جموع الحجيج إلى صعيد عرفات الطاهر، مستجيبين لنداء الإيمان، ومُلبين في أعظم يوم من أيام الإسلام، يوم عرفة، الركن الأعظم من مناسك الحج.

تجلّت المشاهد الإيمانية على جبل الرحمة، حيث توزّع الحجاج في سكينة مهيبة، وامتزجت الدموع بالرجاء، والدعاء بخشوع الذكر، في يوم تتنزل فيه الرحمات وتُفتح فيه أبواب السماء.


بثّ مباشر يُوثّق لحظات خاشعة على جبل الرحمة

في مشهد نقلته قناة الإخبارية، ظهر الآلاف من الحجاج وهم يتوزعون على سفوح جبل الرحمة، رافعين أكفّهم إلى السماء، يلهجون بأدعية المغفرة والتوبة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكون.

كان المقطع المؤثر بمثابة لوحة إيمانية نادرة، تُجسّد ذروة العبادة والتضرع في أحد أعظم أيام السنة، حيث تُعتق الرقاب وتُبدَّل الأحوال بالدعاء الخالص لله عز وجل.


تصعيد منظّم وانسيابية كاملة في التنقل من منى إلى عرفات

بجهود تكاملت فيها الجهات الأمنية والخدمية، جرى تصعيد الحجيج من مشعر منى إلى عرفات بسلاسة وتنظيم بالغ، عبر طرق مهيّأة، ومتابعة دقيقة، أسهمت في وصول الحجاج بأمان وراحة تامة.

وقد تم تقديم الخدمات الصحية، والإرشادية، والتموينية، ضمن خطة ميدانية محكمة، ما يعكس جاهزية المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتحقيق أعلى معايير السلامة لهم.


الوقوف بعرفات.. لحظة توحّد الأرواح في حضرة الغفران

يُعد الوقوف بعرفات أعظم أركان الحج، بل سماه النبي ﷺ “الحج عرفة”، وفيه تتوحد آلاف الأرواح من شتى بقاع الأرض، يجمعها الإيمان وطلب القرب من الله، بعيدًا عن الاختلافات والفوارق.

في هذا اليوم، تُرفع الأعمال الصالحة، وتُستجاب الدعوات، وتُكتب بدايات جديدة، في مشهد تتجلى فيه معاني الرحمة والتوبة والرجاء.


 عرفة.. حيث يلتقي الإنسان بخالقه في ذروة التذلل والخضوع

ما يجري على صعيد عرفات اليوم ليس فقط تجمعًا بشريًا، بل قمة روحانية يذوب فيها الزمان والمكان، وتُحلّق فيها الأرواح نحو الغفران.

بفضل التنظيم السعودي الرائد، والدعم الكامل من مختلف القطاعات، تتكرر هذه اللحظة الخالدة عامًا بعد عام، مؤكدين أن المملكة، قيادةً وشعبًا، تجعل خدمة الحجاج أولوية سامية، ووجهة إيمانية للعالم أجمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى