أسعار الذهب تهبط عالميًا وسط تقلبات السوق: خسائر تشمل الفضة والبلاتين والبلاديوم

في تداولات اليوم، شهدت أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى تراجعًا ملحوظًا، مما يعكس حالة من الحذر تسود الأسواق العالمية، وسط ترقب للمستجدات الاقتصادية العالمية وتوجهات البنوك المركزية.

انخفاض الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة

سجّل سعر الذهب في المعاملات الفورية تراجعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 3311.16 دولارًا للأوقية، بينما هبطت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.7% لتصل إلى 3330.90 دولارًا للأوقية.

ويأتي هذا الانخفاض في ظل الترقب المستمر من قبل المستثمرين لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، خصوصًا فيما يتعلق بأسعار الفائدة، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتحركات الذهب.

تراجع جماعي لباقي المعادن النفيسة

لم يقتصر التراجع على الذهب فقط، بل شمل معظم المعادن النفيسة الأخرى:

• الفضة: انخفضت بنسبة 0.6% لتسجّل 36.51 دولارًا للأوقية.
• البلاتين: شهد هبوطًا بنسبة 0.8% إلى 1210.46 دولارًا.
• البلاديوم: تراجع بنسبة 0.2% ليصل إلى 1071.75 دولارًا.

تأثيرات الأسواق العالمية والاقتصاد الكلي

يعزو المحللون هذه الانخفاضات إلى حالة التذبذب في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، بالتزامن مع استمرار عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، والضغوط التضخمية التي تؤثر على قرارات البنوك المركزية.

كما تلعب قوة الدولار الأمريكي دورًا محوريًا في تحديد اتجاه أسعار المعادن، حيث يؤدي ارتفاع الدولار عادة إلى تراجع الطلب على الذهب وغيره من المعادن المقومة بالدولار.

توقعات مستقبلية لسوق المعادن

من المتوقع أن تستمر الأسعار في التحرك ضمن نطاق محدود في المدى القريب، رهنًا بالتقارير الاقتصادية القادمة، خصوصًا بيانات التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

ومع تزايد الحديث عن احتمالات خفض الفائدة خلال النصف الثاني من العام، قد تشهد أسعار الذهب والمعادن الثمينة دعمًا جديدًا في حال تحققت هذه التوقعات.