سياسة دولية

سوريا تحذّر: مجموعات مدعومة خارجيًا تهدد السلم الأهلي والعدالة الانتقالية على المحك

سوريا

حذّر المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، من محاولات تقويض السلم الأهلي في البلاد، من قبل مجموعات مدعومة من جهات خارجية وفلول النظام السابق، مؤكدًا أن الدولة السورية تواجه حربًا ناعمة لا تقل خطرًا عن المعارك العسكرية.


450 ألف مقاتل في صفوف الميليشيات.. وفلول النظام السابق في الواجهة

وفي مؤتمر صحفي لعضو اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي، قال البابا إن “عدد المنخرطين في القتال مع ميليشيات النظام البائد بلغ نحو 450 ألف مقاتل“، محذرًا من أن بعضهم لا يزال يشكّل تهديدًا حقيقيًا لوحدة واستقرار البلاد.

وشدد على أن أطرافًا خارجية تسعى إلى إشعال فتيل الفوضى عبر دعم تلك الجماعات، بهدف تقويض ما تم تحقيقه من استقرار خلال السنوات الماضية.


دعوات لتحقيق العدالة الانتقالية ومحاكمة المتورطين في الجرائم

أوضح المتحدث أن من أولويات المرحلة الحالية هو تحقيق العدالة الانتقالية عبر محاكمة عادلة للضالعين في جرائم حرب، سواء كانوا ضباطًا سابقين أو مسؤولين في أجهزة النظام السابق.

كما كشف أن عدد المنتسبين لوزارة الداخلية في عهد النظام البائد وصل إلى 123 ألف عنصر، تورط عدد كبير منهم في انتهاكات صارخة ضد الشعب السوري، بحسب قوله.


تعاون من داخل النظام السابق ساعد في تحرير مناطق سورية

وأشار نور الدين البابا إلى أن بعض الضباط المنتمين إلى الجيش والمخابرات في النظام السابق تعاونوا مع الدولة خلال معركة ردع العدوان، عبر تسليم قطع ومقرات عسكرية، مما ساهم في تسهيل عمليات السيطرة على مواقع كانت خارج السيطرة.


الانتقادات الشعبية محل تقدير.. والحكومة ترحب بالملاحظات

وفي رسالة لطمأنة الشارع السوري، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الانتقادات الشعبية الصادرة عن المواطنين “تُقابل باحترام”، كونها نابعة من حرص المواطنين على العدالة، مشيرًا إلى أن الوزارة تنظر إليها كفرصة للتصحيح ومواصلة الإصلاح المؤسسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى