الصحة العالمية: إجلاء أطفال مرضى من غزة وسط انهيار صحي شامل

عملية إجلاء نادرة وسط التصعيد العسكري

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إجلاء أكثر من 30 طفلًا مريضًا من قطاع غزة إلى مستشفيات في كل من الأردن وإيطاليا، في خطوة إنسانية تُعد الأولى من نوعها منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأكدت المنظمة أن عملية الإجلاء تمت رغم التحديات الأمنية المتصاعدة، مشيرة إلى أن عددًا إضافيًا من الأطفال كان من المقرر نقله، إلا أن الرحلة تأجلت دون توضيح الأسباب.

مجزرة قرب مساعدات إنسانية تزيد من معاناة المدنيين

بالتزامن مع ذلك، أفادت مصادر طبية فلسطينية بمقتل 35 مدنيًا أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية. وقد سقط ما لا يقل عن 25 منهم في استهداف مباشر قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة، حيث يقع مركز توزيع مساعدات تديره جهات أمريكية وإسرائيلية.

وتتزايد الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية التي تعرقل وصول المساعدات، وتعرّض المدنيين للخطر، في ظل صمت دولي متزايد تجاه هذه الانتهاكات الإنسانية.

مستشفى الأمل خارج الخدمة والنظام الصحي ينهار

وفي بيان عاجل، أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن مستشفى الأمل في غزة بات خارج الخدمة بسبب تصاعد العمليات العسكرية في محيطه، ما أعاق تقديم الرعاية الطبية الطارئة.

وأشار غيبرييسوس إلى أن النظام الصحي في غزة على شفا الانهيار الكامل، حيث لا توجد مستشفيات قادرة على استقبال المرضى الجدد، في ظل نقص حاد في الموارد والأدوية، واستهداف البنية التحتية الطبية.

تحذيرات من وفيات قابلة للتفادي واستمرار النزيف الإنساني

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا، مع وفاة عدد متزايد من المرضى بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المستشفيات أو تقديم الرعاية الأساسية لهم، داعية إلى هدنة إنسانية عاجلة تسمح بإجلاء الجرحى والمرضى وتوفير الإمدادات الطبية.

وفي ظل هذه الكارثة الصحية والإنسانية، تواصل المنظمة التنسيق مع عدة دول لاستقبال حالات حرجة، مطالبة بفتح ممرات آمنة ومستقرة لنقل المرضى وضمان استمرار الخدمات الصحية الأساسية.