إيلون ماسك يعتذر لترمب بعد مكالمة من البيت الأبيض تهدئ التوتر

كشف موقع «أكسيوس» الأميركي أن الملياردير إيلون ماسك عبّر عن ندمه على انتقاده العلني للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، بعد مكالمة هاتفية خاصة جمعته مع رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائب الرئيس جي دي فانس، هدفت إلى تهدئة التوتر بين الجانبين.

وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة، جاءت هذه المكالمة في أعقاب أسبوع متوتر من تبادل الانتقادات الحادة بين ماسك وترمب، خاصة بشأن ما يُعرف بـ”الفاتورة الجميلة” الخاصة بالميزانية والضرائب، التي عارضها ماسك بشكل واضح عبر حساباته في وسائل التواصل.

«الفاتورة الجميلة» تشعل الخلاف: ماسك ينتقد وترمب يرد

الخلاف بدأ عندما أعلن ماسك عن رفضه مشروع ترمب الاقتصادي الجديد، واعتبره “عبئًا على الابتكار والاستثمار”، ما دفع الرئيس الأمريكي السابق للردّ عبر تصريحات لاذعة، وسط تصاعد الجدل على وسائل الإعلام ومنصات التواصل.

نيويورك تايمز: مكالمة ماسك لترمب أنهت التصعيد

وفي تقرير منفصل، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إيلون ماسك بادر بالاتصال بترمب في وقت متأخر من مساء الإثنين الماضي، ليعبّر له عن أسفه الشخصي بشأن منشوراته الأخيرة التي حملت طابعًا هجوميًا. وقالت الصحيفة، نقلًا عن ثلاثة مصادر مقربة، إن المكالمة كانت هادئة وودية، وأسهمت في تخفيف حدة الأزمة.

البيت الأبيض يثمّن خطوة ماسك ويؤكد: لا قرارات ضد عقوده الحكومية

من جهتها، أصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، بيانًا أكدت فيه أن الرئيس ترمب “يقدّر التصريح الصادر من ماسك”، مشيرة إلى أن الإدارة لا تعتزم في الوقت الراهن اتخاذ إجراءات تتعلق بفسخ العقود الحكومية المرتبطة بمشروعات ماسك.

ترمب مازحًا: سوزي وايلز يمكنها إبادة دولة بمكالمة

وفي تصريح لافت، وصف ترمب مستشارته سوزي وايلز بأنها “أقوى امرأة في العالم”، مضيفًا مازحًا أن “مكالمة هاتفية واحدة منها يمكن أن تُبيد دولةً بأكملها”، في إشارة رمزية إلى نفوذها الواسع داخل دوائر صنع القرار في البيت الأبيض.