سياسة دولية

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوّت على قرار تاريخي بشأن غزة وسط أزمة إنسانية متفاقمة

الجمعية العامة للأمم المتحدة

تتجه أنظار العالم، مساء اليوم الخميس، إلى مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث من المتوقع أن يُجرى تصويت على مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ويطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس، وفتح المعابر الحدودية الإسرائيلية أمام المساعدات الإنسانية العاجلة.

مشروع القرار: إدانة شديدة للتجويع كسلاح حرب

مشروع القرار الذي صاغته إسبانيا، وحصلت عليه وكالة أسوشيتد برس، يشدد على “الإدانة الشديدة لاستخدام التجويع ضد المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب”، وهو ما يعكس اتساع نطاق القلق الدولي من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.

أزمة إنسانية تهدد أكثر من مليوني فلسطيني

يأتي التصويت في وقت تعيش فيه غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ يحذر مسؤولو الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق، بينما لم تدخل سوى كميات محدودة من المساعدات منذ أن رفعت إسرائيل حصارًا دام 11 أسبوعًا.

مواقف متباينة: دعم دولي وضغوط إسرائيلية

رغم التوقعات بتصويت أغلبية ساحقة لصالح القرار داخل الجمعية العامة المكونة من 193 دولة، إلا أن إسرائيل مارست ضغوطًا دبلوماسية مكثفة خلال الأيام الماضية لمنع التصويت، ووصفت الخطوة بأنها “مسرحية سياسية غير مجدية”، بحسب وكالة رويترز.

قرارات غير ملزمة ولكن مؤثرة

مع أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تحمل صفة الإلزام القانوني، إلا أنها تعكس الموقف الدولي العام، وتحمل ثقلًا سياسيًا ومعنويًا كبيرًا، لا سيما في ظل انسداد المسارات الدبلوماسية ضمن مجلس الأمن.

تمهيد لمؤتمر حل الدولتين

يأتي هذا التصويت في توقيت حساس، حيث تستعد الأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي الأسبوع المقبل بهدف إعطاء دفعة جديدة للمبادرات الدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين، في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بتسوية سياسية شاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى