سياسة دولية

سقوط طائرة “دريملاينر” يشعل أزمة جديدة لـ”بوينغ”: خسائر حادة في الأسهم وتحقيقات متصاعدة

طائرة

تكبدت شركة بوينغ الأميركية خسائر فادحة خلال تداولات ما قبل افتتاح السوق اليوم الخميس، حيث هبط سهمها بأكثر من 7%، على خلفية حادث تحطم طائرة من طراز “787-8 دريملاينر” قرب مدينة أحمد آباد الهندية، في كارثة جديدة تضرب سمعة الشركة وتعيد إلى الأذهان سلسلة أزماتها السابقة المتعلقة بمعايير السلامة.


رحلة مأساوية تنتهي بسقوط الطائرة

الطائرة المنكوبة، التابعة للخطوط الجوية الهندية، كانت تنفذ الرحلة AI-171 من الهند إلى مطار “لندن غاتويك”، وعلى متنها 242 شخصًا، بينهم 230 راكبًا، و12 من طاقم الطائرة، و3 رُضع. وقد تحطمت بعد دقائق من الإقلاع في ظروف غامضة لا تزال قيد التحقيق من قبل السلطات المعنية، وسط تضارب في المعلومات الأولية حول أسباب الحادث.


أزمة تتجدد في وقت حرج

تواجه “بوينغ” واحدة من أصعب فتراتها، حيث جاء هذا الحادث ليزيد الطين بلة في ظل سلسلة من المشاكل التقنية والانتقادات المتعلقة بجودة التصنيع، خاصة في طرازي 737 ماكس و787 دريملاينر، مما دفع خبراء الطيران إلى التساؤل عن مدى التزام الشركة بمعايير السلامة والجودة العالمية.

ويُنظر إلى هذا الحادث على أنه تطور سلبي قد يفتح الباب أمام تحقيقات تنظيمية واسعة النطاق، وربما دعاوى قانونية ضد الشركة، بالإضافة إلى ضغوط من الهيئات الدولية للطيران المدني.


الأسواق تستجيب بخسائر فورية

لم تتأخر ردة فعل الأسواق، إذ شهد سهم “بوينغ” هبوطًا حادًا تجاوز 7% في تداولات ما قبل افتتاح السوق الأميركية، وسط حالة من القلق لدى المستثمرين من تداعيات الحادث على سمعة الشركة ومبيعاتها المستقبلية. ويخشى المستثمرون من أن تعود “بوينغ” إلى دوامة الأزمات التي مرت بها في السنوات الأخيرة، والتي كلفتها مليارات الدولارات وأفقدتها ثقة العديد من شركات الطيران.


مستقبل “بوينغ” على المحك

في ظل هذا الحادث الجديد، تبدو شركة بوينغ أمام اختبار صعب لاستعادة ثقة الأسواق والعملاء، خاصة وأن المنافسة في مجال صناعة الطائرات التجارية أصبحت أكثر حدة، مع دخول منافسين جدد وسعي شركات الطيران إلى البحث عن بدائل أكثر أمانًا وثقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى