مفوضية اللاجئين: عدد النازحين عالميًا يتجاوز 122 مليونًا وسط أزمات متصاعدة

كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن أرقام صادمة في تقريرها السنوي الصادر اليوم، حيث بلغ عدد النازحين قسرًا حول العالم نحو 122.1 مليون شخص حتى نهاية أبريل الماضي، في أعلى حصيلة يتم تسجيلها على الإطلاق.

ووصفت المفوضية هذه الأرقام بأنها “غير مسبوقة”، مشيرة إلى أن الحروب والصراعات العنيفة، إلى جانب الانكماش في التمويل الإنساني العالمي، أدّت إلى استمرار ارتفاع أعداد المشردين داخليًا وعبر الحدود على مدار عقد كامل.

السودان يتصدر قائمة الأزمات.. وسوريا في المرتبة الثانية

أوضح التقرير أن السودان أصبح الآن أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث بلغ عدد النازحين واللاجئين السودانيين 14.3 مليون شخص، متفوقًا على سوريا التي سجلت 13.5 مليون نازح، تليها أفغانستان بـ10.3 ملايين، ثم أوكرانيا بـ8.8 ملايين نازح.

وسجّل التقرير زيادة كبيرة في أعداد النازحين داخليًا، والتي وصلت إلى 42.7 مليون شخص بزيادة قدرها 6.3 ملايين مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تصاعد حدة النزاعات في عدة دول حول العالم.

تراجع التمويل يهدد حياة الملايين وسط تصاعد الأزمات

حذّرت المفوضية من أن تراجع الدعم المالي الدولي يشكل تهديدًا حقيقيًا على حياة ملايين اللاجئين والنازحين، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة تمويل برامج الإغاثة التي تساهم في إنقاذ الأرواح، وتحقيق استقرار إقليمي وعالمي على المدى البعيد.

وشدّد التقرير على ضرورة تبني سياسات أكثر فاعلية لدعم المجتمعات المضيفة وتحقيق حلول مستدامة للنزوح الجماعي.

بارقة أمل: مليونا سوري عادوا إلى ديارهم بعد سنوات من النزوح

ورغم الأرقام القاتمة، سلّط التقرير الضوء على تطور إيجابي محدود تمثل في عودة نحو مليوني سوري إلى بلادهم بعد أكثر من عشر سنوات من النزوح، ما يشير إلى تحسن نسبي في بعض المناطق التي بدأت تستعيد استقرارها.