تحذير طبي: حقن الكورتيزون للركبة.. راحة مؤقتة ومضاعفات طويلة الأمد

حذر باحثون وأطباء متخصصون في علاج المفاصل من الاستخدام المفرط والطويل الأمد لحقن الكورتيزون لعلاج آلام الركبة، مؤكدين أن الاعتماد المتكرر على هذه الحقن قد يؤدي إلى نتائج عكسية تهدد سلامة المفصل على المدى الطويل، وتفوق بكثير الفوائد المؤقتة التي يشعر بها المريض.

الكورتيزون: فعالية مؤقتة وأضرار صامتة

أظهرت الدراسات الطبية أن حقن الكورتيزون تُستخدم لتسكين الآلام الناتجة عن خشونة الركبة أو التهاب المفاصل، وقد تكون فعالة في المدى القريب. إلا أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى تآكل الغضاريف، وضعف الأوتار، وتدهور البنية الداخلية للمفصل، مما يجعل الركبة أكثر عرضة للإصابة ويزيد من احتمالات الحاجة إلى تدخل جراحي مستقبلي.

تحذيرات من الاستخدام المتكرر

أطباء العظام وأخصائيو الروماتيزم أكدوا أن استخدام هذه الحقن بشكل متكرر دون إشراف دقيق قد يؤدي إلى:

• تفاقم تآكل المفصل
• زيادة هشاشة العظام
• ضعف الأنسجة المحيطة مثل الأوتار والأربطة
• ارتفاع مخاطر المضاعفات مع التقدم في العمر

متى يُنصح باستخدام الكورتيزون؟

تشير التوصيات الطبية الحديثة إلى ضرورة حصر استخدام حقن الكورتيزون في الحالات العاجلة فقط، ولفترات محددة، وتحت إشراف مباشر من طبيب مختص، مع تجنب اللجوء إليها كخيار دائم.

البدائل الآمنة: خطة علاج شاملة

يوصي الأطباء باتباع خطة علاج متكاملة تتضمن:

• التمارين التأهيلية لتقوية العضلات المحيطة بالمفصل
• خسارة الوزن لتقليل الضغط على الركبة
• استخدام مسكنات غير ستيرويدية تحت إشراف طبي
• العلاج الطبيعي
• اللجوء إلى العلاج البيولوجي أو حقن البلازما في بعض الحالات

نصيحة الخبراء: الوقاية خير من الألم المتكرر

يؤكد الخبراء أن الاعتماد على الكورتيزون بشكل متكرر قد يُقلل من جودة حياة المريض، وأن القرار العلاجي يجب أن يكون مدروسًا ضمن استراتيجية طويلة المدى، تهدف إلى الحفاظ على سلامة المفصل، وليس مجرد تسكين مؤقت للألم.