سياسة دولية

ضربات إسرائيلية موجعة لإيران تفضح ثغرات أمنية قاتلة قبل جولة المحادثات النووية في عُمان

ضربات

شهدت إيران فجر الجمعة موجة ضربات جوية إسرائيلية مكثفة استهدفت 15 موقعًا حيويًا في مدن مثل أصفهان، شيراز، تبريز، وقم، وغيرها، ما أدى إلى دمار واسع وخسائر جسيمة في صفوف القيادة العسكرية الإيرانية. الهجوم جاء مفاجئًا بعد تخطيط إيراني مكثف لأكثر من أسبوع، في ظل توقعات خاطئة بعدم وقوع الضربات قبل جولة المحادثات النووية المرتقبة في سلطنة عُمان.

تخطيط إيراني خاطئ وتراخي أمني كارثي

بحسب تحقيقات صحفية ومقابلات مع مسؤولين إيرانيين كبار وقيادات الحرس الثوري، أظهرت الأحداث أن القيادة الإيرانية استهانت بالتحذيرات الإسرائيلية، معتبرة إياها دعاية، مما أدى إلى إهمال اتخاذ الإجراءات الأمنية الضرورية. فضلاً عن ذلك، تم اتخاذ قرارات غير حكيمة مثل البقاء في المنازل العادية وعدم الانتقال إلى المخابئ الآمنة.

اجتماع حرب مميت يُعزز نجاح الهجوم الإسرائيلي

أبرز الأخطاء الفادحة تمثلت في عقد اجتماع حرب طارئ لقائد وحدة الفضاء الجوي بالحرس الثوري، اللواء أمير علي حاجي زاده، وكبار ضباطه في مكان واحد بقاعدة عسكرية بطهران، ما سهّل استهدافهم بدقة من قبل المخابرات الإسرائيلية، وأسفر عن مقتلهم، مما يعد ضربة قاصمة للقيادة العسكرية الإيرانية.

تداعيات الهجوم وأزمة استراتيجية في طهران

مع بداية مساء الجمعة، شرعت السلطات الإيرانية في تقييم الخسائر والأضرار الناجمة عن الضربات التي كشفت عن ثغرات عميقة في الاستعدادات الأمنية والاستخباراتية، خاصة في توقيت الهجوم غير المتوقع وحجمه الكبير. يبقى التساؤل مطروحًا حول قدرة إيران على إعادة تقييم استراتيجياتها أم أنها ستستمر في نمط التهاون الذي كلفها ثمنًا باهظًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى