إسرائيل توسع هجماتها داخل إيران: استهداف البرنامج النووي والبنية العسكرية

أعلن دميتري جندلمان، مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق عمليته العسكرية داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد وصفه بالمباشر ضد ما أسماه “العدوان المستمر للنظام الإيراني”.
البرنامج النووي الإيراني تحت نيران الهجمات الإسرائيلية
أكد جندلمان، في بيان عبر قناته على تطبيق “تيلغرام”، أن العملية تستهدف البرنامج النووي الإيراني بشكل مباشر، وتشمل ضربات جوية مركزة على:
- منصات إطلاق صواريخ باليستية
- قواعد عسكرية
- مواقع بنية تحتية استراتيجية
وأشار إلى أن جميع العمليات تستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وتهدف إلى “إضعاف قدرات إيران الاستراتيجية ومنعها من تطوير أسلحة تهدد أمن إسرائيل”، بحسب تعبيره.
تفاصيل عملية “الأسد الصاعد”
العملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة تحت اسم “الأسد الصاعد“، بدأت بسلسلة من الهجمات الجوية الواسعة نفذتها طائرات سلاح الجو، واستهدفت قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني ومواقع يشتبه بصلتها بتطوير السلاح النووي.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن هذه الضربات تعتبر الأوسع نطاقًا منذ بدء التصعيد بين الجانبين، وتُعد محاولة لإعادة رسم قواعد الاشتباك من الجو، في ظل تصاعد الضغط العسكري المتبادل.
إيران ترد بعملية “الوعد الصادق 3”
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق عملية عسكرية مضادة تحت مسمى “الوعد الصادق 3“، مؤكدًا أن طهران ردّت بصواريخ ومسيرات استهدفت عمق الأراضي الإسرائيلية، في رسالة واضحة بأن التصعيد لن يمر دون رد.
ورغم أن تفاصيل العملية الإيرانية لا تزال غير كاملة، فإنها تؤشر إلى مرحلة جديدة من الانخراط المباشر بين الجانبين، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المواجهة في المنطقة.
خطر حرب مفتوحة يلوح في الأفق
تبادل الضربات والتصريحات النارية بين إسرائيل وإيران ينذر بـ خطر اندلاع حرب شاملة، خصوصًا في ظل استمرار استهداف أهداف استراتيجية وأمنية حساسة داخل عمق كل من البلدين.
ويشير مراقبون إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد مزيدًا من الانفجارات السياسية والعسكرية، ما لم تتدخل القوى الدولية لاحتواء الأزمة المتفاقمة.