تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل: خسائر فادحة وتحذيرات من نزاع إقليمي واسع

شهدت المنطقة خلال اليومين الماضيين تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، تسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة في كلا الطرفين، وسط تحذيرات دولية من احتمالية تحوّل المواجهة إلى نزاع إقليمي شامل يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.

خسائر إيرانية فادحة تشمل قيادات بارزة وعلماء نوويين

أفادت التقارير الرسمية الإيرانية بمقتل 78 شخصًا وإصابة 329 آخرين بين المدنيين والعسكريين، في سلسلة هجمات إسرائيلية مكثفة استهدفت منشآت استراتيجية داخل العاصمة طهران ومحافظات أخرى منها نطنز وأصفهان وأراك.

وقد طالت الهجمات شخصيات قيادية بارزة مثل قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري ونائبه اللواء غلام علي رشيد، إلى جانب قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني وقائد قوة الجو فضاء أمير علي حاجي زاده.

كما استُشهد تسعة من كبار العلماء والخبراء في البرنامج النووي الإيراني، مما يعكس تركيز إسرائيل على إضعاف القدرات النووية الإيرانية.

الأضرار المادية والتأثير على البنية التحتية

أدت الغارات إلى أضرار مادية كبيرة في منشآت نووية وعسكرية، إضافة إلى تعليق الرحلات الجوية في مطارات إيران عقب قصف مطار مهرآباد في طهران، حيث تضررت منشآت حيوية.

في المقابل، شهدت تل أبيب ومناطق مجاورة دمارًا واسع النطاق، حيث انهارت تسعة مبانٍ بالكامل في رمات غان، وتضررت مئات المنشآت، بما في ذلك أبراج سكنية ومركبات، مما أدى إلى نزوح مئات السكان.

استعدادات لتصعيد جديد وتوترات دولية متصاعدة

أعلن الجيش الإيراني استعداده لإطلاق نحو ألفي صاروخ في موجة هجومية قادمة، في حين تستمر إسرائيل في تفعيل منظومة “القبة الحديدية” للدفاع الجوي، بدعم أمريكي. وتشير تقديرات أمريكية إلى احتمال استمرار التصعيد لأيام قادمة، وسط تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز واستهداف قواعد أمريكية، مما يزيد من مخاطر مواجهة عسكرية واسعة.