نتنياهو يتوعد طهران بضربات أعنف: طائراتنا ستحلق فوق سماء إيران قريبًا

وسط تصعيد عسكري متسارع وغير مسبوق بين إسرائيل وإيران، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن سلاح الجو الإسرائيلي “سوف يحلّق قريبًا فوق سماء طهران”، مؤكدًا أن إسرائيل وجهت “ضربة قاصمة” للبرنامج النووي الإيراني.
ضربة موجعة للبرنامج النووي الإيراني
خلال مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب، أوضح نتنياهو أن الغارات الجوية الأخيرة استهدفت منشأة التخصيب ومركز التحويل الحيوي، بالإضافة إلى قادة البرنامج النووي الإيراني. وأكد أن هذه الضربات “أعادت إيران سنوات إلى الوراء”، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل استهداف “كل موقع وكل هدف يتبع للنظام الإيراني”.
وأشار نتنياهو إلى دعم مباشر تلقته إسرائيل من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بينما لم يصدر أي موقف رسمي حتى الآن من إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
تهديدات إيرانية بردّ قاسٍ
من جانبه، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بـ”ردّ أشد وأقوى”، في حال استمرت الهجمات. وقال في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إن “العدوان الصهيوني لن يمرّ دون رد”، منتقدًا بشدة الدور الأميركي في تغطية الضربات.
واعتبر بزشكيان أن مواصلة الضربات الإسرائيلية، بالتنسيق مع واشنطن، تثبت أن “الولايات المتحدة غير جادة في المسار الدبلوماسي، وتفتقر إلى المصداقية”.
إلغاء المحادثات النووية.. ومخاوف من انزلاق إقليمي
في تطور لافت، أعلنت سلطنة عمان إلغاء جولة المحادثات النووية التي كان من المقرر عقدها في مسقط بين طهران وواشنطن، في ظل التصعيد العسكري المتسارع. وأكدت الخارجية الإيرانية أنه “لا معنى للمفاوضات” طالما استمرت الاعتداءات.
رغم ذلك، صرّح مسؤول أميركي أن بلاده “لا تزال منفتحة على استئناف المفاوضات”، مشيرًا إلى رغبة واشنطن في تفادي انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية شاملة.
تفاصيل الهجمات المتبادلة
كانت إسرائيل قد شنت، فجر الجمعة، هجومًا جويًا واسعًا استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية، أبرزها منشأة “نطنز”، ومواقع للحرس الثوري في طهران وأصفهان. وأسفرت الضربات – بحسب تقارير إعلامية – عن مقتل القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، وعدد من العلماء النوويين.
وفي المقابل، شنت إيران هجمات مضادة باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ باليستية، استهدفت مواقع إسرائيلية حساسة، وسط تكتم رسمي إسرائيلي على حجم الخسائر.