إسرائيل تفرض الصمت على وزرائها بعد تهديدات نارية ضد إيران

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات عاجلة ومشددة لجميع الوزراء بعدم الإدلاء بأي تصريحات إعلامية بشأن إيران، وذلك بعد موجة من الانتقادات التي أثارها تصريح لوزير الاستخبارات السابق إيلي كوهين، قال فيه إن “مقابل كل مبنى يسقط في إسرائيل، سيسقط 100 مبنى في إيران”، خلال جولة له في بات يام التي تعرضت لقصف مباشر.
تصعيد إعلامي خطير يُربك المشهد السياسي
تصريح كوهين، الذي اعتُبر استفزازيًا داخليًا وخارجيًا، جاء في وقت يشهد فيه الصراع بين إسرائيل وإيران تصعيدًا غير مسبوق، ما دفع القيادة الإسرائيلية إلى محاولة ضبط الخطاب السياسي والإعلامي، لتفادي مزيد من التوتر الإقليمي والدولي.
خسائر بشرية ودمار في تل أبيب وبات يام
ذكرت وسائل إعلام عبرية صباح الأحد أن ستة إسرائيليين لقوا حتفهم، وفُقد أكثر من 30 آخرين، فيما أُصيب أكثر من 100 شخص في بات يام نتيجة القصف الإيراني. كما تم تسجيل إصابات مباشرة في رحفوت، مع تقارير عن دمار واسع لستة مواقع سكنية في تل أبيب خلال الليلة الثانية من الهجمات الإيرانية.
صواريخ برؤوس شديدة الانفجار تضرب وسط إسرائيل
كشفت وكالة “فارس” الإيرانية أن بعض الصواريخ المستخدمة في الهجوم على تل أبيب كانت تحمل رؤوسًا حربية يصل وزنها إلى 1.5 طن، ما يعكس التحول الخطير في طبيعة الرد الإيراني ومستوى التصعيد العسكري بين الطرفين.
“الأسد الصاعد” و”الوعد الصادق 3″: معركة مفتوحة
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية “الأسد الصاعد”، التي بدأت فجر الجمعة، واستهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وأدت إلى مقتل قادة بارزين وعلماء نوويين.
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن بدء عملية “الوعد الصادق 3”، متوعدًا بمواصلة الضربات حتى توقف “العدوان الإسرائيلي”.
مستقبل المنطقة على المحك
يبدو أن المنطقة على أعتاب صراع أوسع، في ظل التبادل العسكري المباشر وغياب مؤشرات التهدئة. وبينما يحاول الجانب الإسرائيلي الحد من التصريحات التي قد تؤجج الموقف، تتجه الأنظار نحو الدبلوماسية الدولية لإيجاد مخرج للأزمة قبل أن تتحول إلى مواجهة شاملة.