سياسة دولية

“الأسد الصاعد”: العملية العسكرية الإسرائيلية ذات الرمز الديني في مواجهة إيران

الأسد الصاعد

أطلقت إسرائيل على هجومها العسكري الواسع على إيران اسم “الأسد الصاعد”، مستمدةً هذا المصطلح من نص ديني موجود في التوراة، تحديدًا في سفر العدد (الآيات 23-24). يصف النص الشعب الإسرائيلي كـ”أسد عظيم” لا يهدأ حتى يأكل فريسة ويشرب دماء قتلاه، وهو تعبير قوي يرمز إلى القوة والهيمنة والردع الحازم.

الرمز الديني وأهميته في السياق الإسرائيلي

للأسد مكانة مميزة في التعاليم التلمودية واليهودية، حيث يُنظر إليه كرمز للقوة والسيادة. ويعود النص إلى نبوءة بلعام، النبي العراف غير الإسرائيلي، الذي تنبأ بعظمة إسرائيل وسلطانها. استخدام هذا الرمز في اسم العملية يعكس رغبة إسرائيل في تقديم نفسها كقوة لا تُقهر، تنهض في وجه التحديات ولا تتراجع.

كيف علق نتنياهو على إطلاق العملية؟

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن عملية “الأسد الصاعد” هي هجوم عسكري محدد الهدف يهدف إلى ردع التهديد الإيراني الذي يمس وجود إسرائيل. ونشر نتنياهو صورة له وهو يضع ورقة مكتوبة بخط اليد في شق بحائط البراق في القدس، كتب عليها “سينتفض الشعب كالأسد”، في إشارة إلى العزيمة الوطنية والروح القتالية التي تحملها إسرائيل.

تحليل المحللين: ما خلف اختيار اسم العملية

يرى عدد من المحللين أن اختيار اسم “الأسد الصاعد” يعكس محاولة إسرائيل لتسويق نفسها كقوة لا يمكن ردعها، قادرة على النهوض والتصدي لأي تهديد، وأنها مصممة على إنهاء المعركة دون هوادة. هذا الاسم يبعث رسالة رمزية وعسكرية إلى الداخل والخارج، تعكس إصرار تل أبيب على مواجهة إيران بحسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى